خطا الأهلي خطوة بالغة الأهمية نحو بلوغ نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين للأندية الأبطال، بخروجه فائزاً على مضيفه الهلال (1/صفر) في المباراة التي جمعتهما أمس في استاد الملك فهد الدولي في نصف النهائي. وسجل العماني الدولي عماد الحوسني هدف الأهلي الوحيد من متابعة في الدقيقة 60 مستثمراً عرضية زميله الشاب عبدالرحيم الجيزاوي. وبدأ الهلال المباراة بقوة، وحاصر الأهلي لدقائق، قبل أن أن ينتفض الأخير، ويرمي نفسه في الهجوم، وينجح في حسم الخطوة الأولى لمصلحته بانتظار موقعة الإياب التي ستقام في جدة الجمعة المقبلة. ولم تمنع العاصفة الترابية والرياح المستمرة، الفريقين من تقديم أداء مفتوح وإبداء رغبة الانتصار وأظهرت الدقيقة الثانية تلك النوايا عبر كرة مهاجم الهلال، المغربي يوسف العربي التي ارتطمت بالقائم الأيسر لعبد الله المعيوف قبل أن يرد بعدها بثلاث دقائق فقط لاعب الأهلي، البرازيلي مارسيليو كماتشو، بكرة تصدى لها مقص مرمى حسن العتيبي، في إعلان مبكر لتكافؤ الفرص من مواجهة غيبت فيها الإصابات بعض عناصر الفريقين الأساسية. واعتمد الفريقان على أسلوب اللعب السريع ومحاولة استغلال الفراغات الدفاعية التي ظهرت بعد الثلث الأول من الشوط، من جانب جيزاوي في الجهة اليسرى الأهلاوية كمساند أول لفيكتور سيموس والتي وقف العتيبي لطلعاتهما بالمرصاد، فيما كان الفريدي نشطا من الجانب الهلالي في التمرير للعربي الذي أجاد التحرك كثيراً في المناطق الدفاعية الخضراء، مما ساعده على تلقي كرات الفريدي بشكل دائم، وشكل الأخير مهاجماً ثانياً في حال الاستحواذ على الكرة وسط غياب زميليه الشلهوب وسالم الدوسري. وأظهر اللاعبون حماساً كبيراً خلال دقائق هذا الشوط تجاوز أحياناً المعدل الطبيعي ليذهب ضحيته البرازيلي فيكتور بعد أن خرج مصاباً في الدقيقة ال 44 ليحل مكانه العماني عماد الحوسني، وكان قبلها زميله جيزاوي تأثر بإصابة في رقبته بعد أن رسم التفوق لفريقه في الجزء الأخير من الشوط الأول. ومع انطلاقة الشوط الثاني رسم مدرب الهلال مثلثاً هجوميا تشكل من العربي والفريدي والكوري بيو بيونج بعد دخوله مكان سالم الدوسري لتعزيز الحضور الهجومي لفريقه، لكن الأهلي استمر على نجاح تنظيماته الهجومية والتي أثمرت عن تسجيله لهدفه الأول عن طريق قدم العماني الحوسني في الدقيقة ال 60 مستفيداً من نجاح (نجم المباراة) جيزاوي في كسر التسلل من الجهة اليسرى قبل خروجه بعشر دقائق من صناعة الهدف ليحل ياسر الفهمي مكانه. وتراجع الأداء الهلالي كثيرا في هذا الشوط وسط حضور الضيوف بشكل إيجابي في التنظيم وفي الحضور الذهني والروح العالية لدى لاعبيه، وحاول هاشيك إحياء فريقه وتسريع ألعابه بدخول السويدي كريستيان ويلهامسون على حساب الفريدي (73) لمحاولة فتح اللعب عن طريق الأطراف في محاولة للاستفادة من مخزونه اللياقي، وحملت الألعاب الهلالية الخطورة عبر بيونج بعرضيات ويلهامسون بالرغم من التنظيمات الدفاعية للأهلي بقيادة بالومينو وكامل الموسى ليجري ياروليم تغييرا بإخراج المر وإدخال وليد باخشوين لكفاءته في الريادة التنظيمية للخط الخلفي لفريقه في حين حاول هاشيك تجديد نشاط هجوم فريقه في الدقائق الأخيرة بدخول سعد الحارثي مكان العربي إلا أن رياح الأهلي جاءت بعكس ما يشتهيه مدرب الهلال.وكاد كماتشو يعزز غلة الأهلي من كرة ثابتة في الوقت المحتسب بدلاً من ضائع لطمت عارضة الهلال.