انتقل إلى رحمة الله، أمس، الفنان التشكيلي علي بن عيسى الدوسري، صاحب تجربة التصوير المغاير، والذي يعتبر أول من استخدم تجربة التصوير المغاير، ولم يستحدث هذه التجربة أحد إلى الآن، إلا من استخدمها عن طريق الكمبيوتر. وقال الدوسري في حديث سابق إلى "الوطن": إنها تعتمد على تقنية حديثة في عالم التصوير الضوئي من خلال تحريك آلة التصوير أمام الأشكال المراد تصويرها، أثناء فتح الغالق لرسم العمل المراد تنفيذه، ولمدة مناسبة لظروف الإضاءة، حيث ينتج عن ذلك مزج الأشكال والألوان كعملية المونتاج أو التداخل كعملية الكولاج، مشيرا إلى أن الهدف من هذه التقنية هو خلق آفاق جديدة أمام المصور للإبداع الفني والإبحار خارج نطاق المألوف والمواضيع المكررة والسعي لإيجاد مواضيع أكثر حرية وإبداعا، إضافة إلى توظيف آلة التصوير في العمل التشكيلي. يذكر أن الفنان علي الدوسري حاصل على دبلوم الزخرفة والتصاميم عام 1970، وسبق له تمثيل المملكة في العديد من المعارض والمهرجانات، من مواليد الدمام عام 1954، وحصل على دورات في مجال التصميم الداخلي والجرافيك والتصاميم الميدانية في الدمام والبحرين، وعمل رئيسا لقسم الفنون التشكيلية بفرع جمعية الثقافة والفنون بالدمام من عام 1977 حتى 1988، ثم ترأس اللجنة الاستشارية بالجمعية، وشارك في أول معرض بنادي الاتفاق عام 1971، ومعرض جامعة الملك فهد للبترول والمعادن بالظهران، وله مشاركات عديدة في المعارض التي أقيمت في المملكة من عام 1971 حتى الآن، وأقام تسعة معارض شخصية، إضافة إلى المشاركات الدولية في النحت والتصوير المغاير.