بدأ بالرسم على جدران البيت، والتقاط ما يقع تحت نظره من خامات بيئية وهو في طريقه لبيته بداية الستينات الميلادية، كانت بداية مكافحة وبحث وتجريب، بدأت بالرسم واتجهت إلى الخامات البيئية والنحت، والتجسيم برقائق النحاس، ليستمر بتجربة التصوير المغاير، ويقف هذا العام بتجربة الرسم الرقمي.. هذا ما قدمه الفنان علي الدوسري في "تجربة فنان"، أول من أمس، الذي نظمته لجنة الفنون التشكيلية والخط العربي بفرع جمعية الثقافة والفنون في الدمام. وعن التجربة الأبرز محليا ودوليا وهي تجربة التصوير المغاير التي أطلقها 2005م وشارك بها في العديد من الدول العالمية، قال إن الهدف من هذه التقنية هو خلق آفاق جديدة أمام المصور للإبداع الفني والإبحار خارج نطاق المألوف والمواضيع المكررة والسعي في إيجاد مواضيع أكثر حرية وإبداعا، بالإضافة إلى توظيف آلة التصوير للعمل التشكيلي، مشيرا إلى أن الإعلام لم يقصر في دوره لا مرئيا ولا مقروءا، وإنما الفنانون هم المقصرون في طرح تجاربهم أمام هذه الوسائل. ويشير الدوسري إلى أن هناك تقبلا من بعض الشباب والمصورين لهذه التجارب التي قدمها، أما الآراء فهي متغيرة، ومنهم من يبدي رأيه، ومنهم من يتحفظ ولكن الأكثرية تعجبهم هذه الفكرة، وخصوصا غير العرب، كالأمريكان، والأوروبيين والآسيويين. وعن تجربة رقائق النحاس ذكر الدوسري أنها بدأت 1982م حينما طلب منه تنفيذ أحد المشاريع الفنية في وقت قصير جدا، وحينها كان يمارس الطرق على النحاس، فبدأ بفكرة مشابهة لهذه المطروقة باستخدام رقائق الألمنيوم ومعالجتها لوضع تأثير ملمس ولون النحاس، وقدم الفكرة ونفذت بعد عرضها على إدارة جامعة الملك فيصل.