كشف الأمين العام المساعد للشؤون الإنسانية في منظمة التعاون الإسلامي السفير عطاء المنان بخيت، عن أن المنظمة قد انتهت من وضع برنامج إنساني للتدخل السريع، لمعالجة الأوضاع الإنسانية التي يعاني منها السوريون في داخل سورية، والدول المجاورة، وأن البرنامج قد جرى توزيعه بالفعل على الدول الأعضاء، منوها بالدور والدعم الكبيرين اللذين تقدمهما المملكة بغية تعزيز العمل الإنساني للمنظمة، ومساهماتها الكبيرة لدفع العمل الإنساني إلى الأمام. وقال بخيت في مؤتمر صحفي عقده في مقر المنظمة في جدة أمس، إن المؤتمر الدولي حول اللاجئين في العالم الإسلامي والذي سيعقد على المستوى الوزاري في عشق أباد عاصمة تركمانستان، يعتزم إعلان آليات بعيدة المدى تعمل على معالجة جذور مشكلة اللاجئين في الدول الأعضاء بالمنظمة. وأشارإلى أن المؤتمر سوف يتمخض عنه (إعلان عشق أباد) الذي من المرتقب أن يتضمن رؤية خاصة تجاه مشكلة اللاجئين في العالم الإسلامي، بالإضافة إلى وثيقة عمل تتضمن آليات تعنى بدراسة أسباب الخلل السياسي والاقتصادي والاجتماعي التي تؤدي إلى تفاقم ظاهرة اللجوء في العالم الإسلامي، والطرق المثلى لتطويق التداعيات الناجمة عن الكوارث التي وقعت في 38 دولة عضو بالمنظمة. يذكر أن المؤتمر الذي تبدأ اجتماعاته التحضيرية في 9 الجاري، يعقد برعاية مشتركة من قبل منظمة التعاون الإسلامي والمفوضية، والحكومة التركمانستانية، وبمشاركة الدول الأعضاء بالمنظمة، ودول أخرى من مختلف أنحاء العالم، فضلا عن مشاركة 120 منظمة دولية، وأخرى عاملة في الحقل الإنساني. وقال السفير بخيت إن المؤتمر سيمثل فرصة سانحة لصياغة تصور إسلامي لقضية اللجوء، خاصة أن الإسلام كان قد وضع معايير أساسية تتطابق مع مبادئ اللجوء لدى المفوضية، والتي تتجلى في مبدأ (الاستجارة) الذي دعا له الدين الإسلامي منذ أكثر من 1400 سنة، وأضاف أن المنظمة سوف تستعرض في الاجتماع، كتابا خاصا عن اللجوء صادرا عن جامعة الأمير نايف، باللغتين العربية والإنجليزية.