تكشف منظمة التعاون الإسلامي في مقر أمانتها العامة بجدة اليوم عن تفاصيل أوضاع اللاجئين السوريين وكذلك مؤتمر اللاجئين الذي تعقده المنظمة في مدينة عشق أباد بتركمانستان يومي 11 و 12 الجاري، وذلك في مؤتمر صحفي يعقده الأمين العام المساعد للشؤون الإنسانية والتعاون الدولي في المنظمة السفير عطاء المنان بخيت. وستتصدر الأوضاع في سورية وخاصة الإنسانية منها وقائع المؤتمر. يشار إلى أن هذا المؤتمر يأتي نتيجة ثمرة جهود متواصلة لعدة سنوات، بذلتها منظمة التعاون الإسلامي مع شريكتها في هذا المسعى مفوضية الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين، بحكم اختصاصها الدولي بالملف الإنساني لحماية اللاجئين ورعايتهم. وتشارك في المؤتمر كل الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، ومنظمات الأممالمتحدة وعدد كبير من المنظمات الإنسانية غير الحكومية المنتشرة في كثير من بلدان العالم. يذكر أن تعداد اللاجئين في البلدان الإسلامية يبلغ أكثر من نصف مجموع اللاجئين في كل دول العالم. وفي سياق متصل أصدرت مفوضية الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين تقريرها الأسبوعي عن أوضاع النازحين السوريين. وذكر التقرير أن المفوضية تعمل مع الشركاء الدوليين والوطنيين وبالتعاون مع الحكومة اللبنانية والسلطات المحلية على "مساعدة أكثر من 24 ألف نازح سوري في مختلف أنحاء لبنان، وقد تم تسجيل نصفهم تقريبًا بالاشتراك بين المفوضية والهيئة العليا للإغاثة في الشمال، ولا يزال التسجيل مستمراً". وأضاف التقرير "تشير آخر التقديرات إلى وجود نحو 9250 نازحًا سوريًا في منطقة البقاع، ونظراً إلى غياب الهيئة العليا للإغاثة في البقاع، تستند هذه التقديرات إلى عمليات التقييم التي أُجريت من قبل الجهات الفعالة المحلية وتم التحقق منها من قبل المفوضية وشركائها.