أوضحت منظمة التعاون الإسلامي أن المؤتمر الدولي حول اللاجئين في العالم الإسلامي يعتزم إعلان آليات بعيدة المدى تعمل على معالجة جذور مشكلة اللاجئين في الدول الأعضاء بالمنظمة. وقال الأمين العام المساعد للشؤون الإنسانية في منظمة التعاون الإسلامي السفير عطاء المنان بخيت في لقاء صحفي بمقر المنظمة بجدة اليوم : " إن المؤتمر الذي سيعقد على المستوى الوزاري في العاصمة التركمانستانية في 11 مايو الجاري، سيتمخض عنه رؤية خاصة تجاه مشكلة اللاجئين في العالم الإسلامي، بالإضافة إلى وثيقة عمل تتضمن آليات تعنى بدراسة أسباب الخلل السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تؤدي إلى تفاقم ظاهرة اللجوء في العالم الإسلامي، والطرق المثلى لتطويق التداعيات الناجمة عن الكوارث التي وقعت في 38 دولة عضو بالمنظمة". وأضاف أن الوثيقة التي سيتم تطبيقها على مدى السنوات الثلاث القادمة، ستتضمن مسؤولية مشتركة من قبل (التعاون الإسلامي) والمفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة , مشيرا إلى أن المؤتمر سيخصص جلسة خاصة لمناقشة مشكلة اللاجئين الفلسطينيين، تشارك فيها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، (الأنروا)، و(التعاون الإسلامي)، والمفوضية، والسلطة الوطنية الفلسطينية. وعد السفير بخيت المؤتمر فرصة سانحة لصياغة تصور إسلامي لقضية اللجوء، خاصة وأن الإسلام كان قد وضع معايير أساسية تتطابق مع مبادئ اللجوء الدولية ، تتجلى في مبدأ (الاستجارة) الذي دعا له الدين الإسلامي منذ أكثر من 1400 سنة, مفيدا أن المنظمة ستستعرض في الاجتماع، كتابا خاصا عن اللجوء صادر عن جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية ، باللغتين العربية والإنجليزية. وشدد على أن المنظمة تحترم المسؤولية المباشرة التي تضطلع بها المفوضية في حل مشاكل اللاجئين في العالم،لافتاً الانتباه إلى أن مشاركة المنظمة في هذا السياق تأتي انطلاقا من إيمانها بأن ثمة خصوصية لمشكلة اللاجئين في العالم الإسلامي تستوجب إسهام المنظمة فيها. وأوضح أن 60% من اللاجئين في العالم، يعيشون في الدول الإسلامية، وبخاصة في باكستان وإيران وسوريا والسودان والصومال، مبينا أن ذلك يدفع باتجاه مقاربة حقيقية توجد حلولا جذرية لهذه المشكلة، بمشاركة الدول المصدرة للاجئين، والمستقبلة لهم، والمنظمات، والجهات المنخرطة في معالجة المشكلة. وكشف السفير عطاء المنان أن المنظمة انتهت من وضع برنامج إنساني للتدخل السريع، لمعالجة الأوضاع الإنسانية التي يعاني منها السوريون في داخل سوريا، والدول التي تجاورها، وأن البرنامج قد جرى توزيعه بالفعل على الدول الأعضاء، منوهاً بالدور والدعم الكبيرين الذي تقدمه المملكة العربية السعودية بغية تعزيز العمل الإنساني للمنظمة، ومساهماتها الكبيرة لدفع العمل الإنساني في المنظمة إلى الأمام. // انتهى //