كشف التونسي عمار السويح، أن قبوله مهمة تدريب الفريق الكروي الأول في نادي الاتفاق في هذه المرحلة الحرجة جاء باتفاق رئيسي ناديي الرائد والاتفاق، وأن مسألة تجديد عقده مع ناديه الأصلي الرائد شبه محسومة، مشدداً على أنه لم يكن ليقبل بالمهمة لو كان الاتفاق يصارع من أجل البقاء في دوري زين. وعد السويح في حديثه إلى "الوطن" أن معرفته السابقة بلاعبي الاتفاق ستساعده كثيراً، وأنه لن يغير كثيراً في صفوف الفريق، منوهاً في الوقت نفسه أنه سيستعين بالمدرب الوطني سمير هلال في المرحلة المقبلة. كل هذه الشياء تتابعونها في السطور التالية: متى ستبدأ مهمتك الفنية رسمياً مع الاتفاق؟ منحنا اللاعبين راحة ليومين عادوا بعدها للتدريبات، وبدأت معهم على الفور الاستعداد لمواجهة العهد اللبناني في كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم في بيروت، ومن ثم لمباراة دور ال16 في نفس المسابقة. ما الانطباع الذي خرجت به عن الفريق بعد لقاء إياب كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال أمام الفتح، وهو اللقاء الذي خسره 2 /3؟ بصدق لم نوفق في هذه المباراة وفعلنا كل شيء لكن الكرة لم تنصفنا على الإطلاق وبالذات في شوطها الثاني.. الكرة أدارت ظهرها وكان بالإمكان أن تكون الأمور أفضل بالنسبة لنا، اقترفنا ثلاثة أخطاء كلفتنا ثلاثة أهداف وبالأرقام حصلنا على ثمان فرص تصدى القائم والعارضة لها. التعاقد معك كان لمدة شهر، لماذا؟ هو تحديداً لغاية لقاء دور ال16 في كأس الاتحاد الآسيوي، وأعتقد أن الأمور واضحة ولا تحتاج للخوض فيها كثيراً. وهل تحديد الفترة لشهر بطلب من إدارة الاتفاق أم منك شخصياً؟ بصراحة لا أريد الدخول في متاهات سواء أكان الأمر باختياري أم باختيار إدارة الاتفاق، نحن جميعاً متفقون.. أعتقد أن الأمر يعود وبنسبة 80% إلى أنني سأجدد عقدي مع الرائد ولهذا كان السبب في تحديد فترة التعاقد بشهر فقط، ولو كنت متفرغاً وغير مرتبط مع الرائد لما قبلت أن أحضر للاتفاق لمدة شهر واحد ولما قبلت هذه المهمة، وهذا تم أيضاً باتفاق رئيسي الناديين، وأعتقد أن التركيز على المهمة التي أمامي مع الاتفاق سيكون أفضل.. أنا لست غريباً عن الكرة السعودية والاتفاق، ولا يوجد ما يمنع استلامي الفريق في هاتين المباراتين، وأنا أشاهد مباريات الاتفاق وأعرفه تماماً، لكن ليس بالإمكان تغيير كل شيء بين عشية وضحاها، سنحاول تصحيح ما يمكن تصحيحه والتركيز الذهني وتعزيز الشعور بالمسؤولية لدى اللاعبين وكل هذا سيساعدنا كثيراً.. لن أجري تغييرات جذرية في الفريق وسأبقي على نفس التوليفة وستكون هناك فقط تغييرات تكتيكية. وهل وضعت أي شرط قبل قبولك مهمة الشهر؟ ليس هناك شروط معقدة أو تعجيزية بل عادية للغاية حتى إننا لم نتحدث في هذه الأمور بصورة تختلف عما سبقها، وأعتقد أن احترامي لكلمتي هو الأهم، واتفاقي مع رئيسي الناديين واضح ولا تراجع فيه ولو خالفته فإنني أسيء للاثنين ولنفسي، وكلنا حالياً يجب أن نعمل لصالح الاتفاق في مهمته التي يمثل فيها الوطن. ماذا بعد الخروج من كأس الأبطال؟ أنا بطبعي مغرم كبير بالكرة وتمنيت لو تأهلنا لنصف النهائي لأخوض مع الفريق منافسة أخرى إلى جانب كأس الاتحاد الآسيوي، لكن ظروف مباراة الفتح كانت صعبة على الفريق بسبب خسارته للذهاب ولأنها جاءت في نهاية موسم وإصابات وكأس آسيوية، وأعتقد أن هذه الجوانب قللت تركيز اللاعبين، لكن ربما يكون هذا أفضل لهم.. وكان يفترض أن يدخل الفريق بطولة الملك بتشكيلة معينة ويمنح اللاعبين الأساسيين راحة أو يكونوا في الاحتياط لتجنب إرهاقهم.. بالمناسبة لو كان الفريق يصارع على البقاء في زين لما قبلت المهمة على الإطلاق لأنني سأتضرر حتى في الجوانب النفسية، بينما الوضع الحالي للاتفاق لا يعد كارثياً، وأنا أعرف لاعبيه، ولذا أدخلت حمد الحمد في لقاء الفتح كمهاجم، وحتى يحيى الشهري سألته قبل المباراة إذا وصلت لمنتصف الملعب تستطيع أن ترجع للخلف لأنني أعرفه وأعرف تكوينه الجسماني ومستواه وهو كان لاعب محور وليس على الأطراف ويلعب مهاجما وخلف المهاجم. الآن سيلعب الاتفاق أمام العهد اللبناني الثلاثاء المقبل، كيف سيكون التحضير للمواجهة؟ المباراة تحصيل حاصل وتحضيرية بالنسبة لنا لدور ال16، لكننا سنحترم سمعة الاتفاق وسيكون أمامنا مجال للتحضير لمنافسنا المقبل بغض النظر عن هويته، وبكل تأكيد تعرفت على اللاعبين الجاهزين والمصابين، ففي مباراة الفتح عاد البرقان والسبيعي وسيدخل لازاروني مع المجموعة خلال أيام، وأعتقد أنها بوادر جيدة، كما أن هناك فرصة للاعبين لالتقاط أنفاسهم، والتركيز الآن أصبح على الآسيوية. سيكون أمامك جهد إضافي خاص باللاعبين بعد الخروج من كأس الملك وتغيير الجهاز الفني؟. بالتأكيد هناك الجانب النفسي ويتضمن عدة أمور، المدرب ونهاية الموسم وربما أيضاً بعض اللاعبين الذين ستنتهي عقودهم.. هناك عدد من الأمور التي لا بد أن يتم التطرق لها بهدوء من أجل التركيز على المباراتين وخاصة أن الاتفاق عمل كثيراً هذا الموسم، ولا أعتقد أنه سيغفل مثل هذه الأمور، والثقة موجودة في اللاعبين وسنسعى للتكاتف أكثر لكي نصل بالفريق للمنافسة على الكأس الآسيوية.