حذر رئيس وحدة المسرطنات بمستشفى الملك فيصل التخصصي الدكتور فهد الخضيري من وجود مواد مضافة للمخبوزات غير معروفة تباع في بعض المخابز تحت مسمى "الخلطة السرية"، مشيرا إلى أن الهدف من وراء هذه المسميات الترويجية هو الكسب المادي، داعيا الجهات المعنية الرقابية إلى متابعة تلك المحال وما يروج فيها. وأكد الخضيري في حديث ل"الوطن" بزوغ ظاهرة انتشار محال المخابز والحلويات التي تبيع منتجات وأطعمة تطبخ داخل المنازل، محذرا من سوء تخزين هذه المواد والطريقة المجهولة وغير الصحية في تصنيعها خاصة "المقليات والسكريات"، وهو ما قد يعرضها للاختلاط بالمواد الميكروبية، مشددا على أن الإدارة العامة لصحة البيئة في أمانة منطقة الرياض هي الجهة المعنية بتفتيش ومتابعة المحال المخالفة لمنع استخدام المواد الضارة. وأضاف أن المشكلة تكمن في كثرة المخابز والمتاجرين بصحة الإنسان مقابل قلة المراقبين للكم المتزايد من المتاجر، مشيرا إلى ضرورة وعي المستهلك وتثقيف المجتمع تجاه المواد الكيميائية الضارة، خاصة وأنه في كل يوم يظهر منتج جديد ضار ويتحايل به بعض التجار من خلال تغيير اسمه رغم أنه يحمل نفس المكونات غير الصحية والمواد الحافظة المحذّر منها في منتجات أخرى. ولفت إلى أن طريقة طهي بعض الحلويات والمعجنات التي تضاف لها السكريات وتقلى في الزيت لا تقل خطورة عما يباع في محال المخابز والحلويات خصوصا مع بروز مادة تسمى"RAGE"و"AGE "وهي المادة التي ترفع مستوى الإصابة بالسكري بنسبة 400%. ولم يستثنِ الخضيري أنواع الحلويات الرائجة في الأسواق، والتي تضاف إليها أصباغ كيميائية ملونة وضارة مثل مادة "E110" التي تؤثر على صحة الإنسان.