سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مظاهرات تطالب بعودة السفير السعودي للقاهرة.. وهيئات سلفية تعتذر عن أي إساءة حسان ويعقوب والحويني: نقدر للمملكة دورها القيادي ولا ننسى وقوفها إلى جانب مصر
شهد محيط السفارة السعودية في القاهرة أمس مظاهرات للمطالبة بعودة السفير السعودي وإعادة فتح السفارة ومزاولتها لأعمالها. وأكد المتظاهرون، الذين رفعوا صوراً لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز مكتوبا عليها "خادم الحرمين في قلب كل مسلم ومصري"، على عمق العلاقة بين السعودية ومصر، منددين بالأحداث التي شهدتها السفارة السعودية قبل أيام. وتحدث عدد من قادة المنظمات والأحزاب المشاركة في التظاهرة من أمام السفارة السعودية ل"الوطن" ،حيث قال رئيس حزب الثورة المصرية، طارق زيدان إن "مواقف خادم الحرمين الشريفين والمملكة العربية السعودية مع مصر لا ينكرها إلا جاحد". وذكرت المنسقة الإعلامية لحركة "الإخوان المصريين"،غادة طلعت، أن "العلاقات التاريخية بين البلدين لن يؤثر فيها ما حدث من أشخاص غير مسؤولين والحركة تثمن المواقف التى تتخذها المملكة السعودية من أجل مصر". وقال منسق الائتلاف العام لثورة 25 يناير، أيمن عامر، إن "قضية المحامى أحمد الجيزاوى قانونية ويجب الانتظار لما ستسفر عنه التحقيقات ولابد من إعمال دولة القانون وترسيخ العدالة والشفافية بتلك القضية ومثيلاتها حتى لا تحدث بلبلة وإثارة للرأى العام"، مضيفاً "لا يجوز أن تُحدث قضية ما زالت قيد التحقيق أزمة بين البلدين والشعبين الشقيقين، وعلينا أن ننتظر ما ستفسر عنه التحقيقات مع الجيزاوي سواء كانت بالبراءة أو الإدانة". وأكد عامر أن العلاقات المصرية السعودية خالدة وتاريخية قدم التاريخ ويجب تعزيزها بمزيد من الوحدة والتعاون الوثيق وليس الصدام والفرقة فى الوقت الذي تسعى فيه الشعوب العربية إلى الوحدة على أسس جديدة من حقوق الإنسان والكرامة والعدالة الاجتماعية.وطالب عامر خادم الحرمين بإعادة السفير إلى مصر. وقال منسق عام تحالف ثوار مصر، شمس الدين علوي إنه "لا بد من تكاتف القوى السياسية لإصلاح العلاقة بين مصر والسعودية حفاظاً على وحدة الدولتين الشقيقتين ووحدة العالم العربي والأمة الإسلامية"، مؤكداً أن "ضرب وحدة البلدين يشكل خطراً كبيراً على الأمتين العربية والإسلامية، وما صدر من تجاوزات وسباب ما هي إلا ذريعة لخدمة أعداء الوطن والأمة". وأكد المنسق العام للائتلاف العام للثورة ووكيل مؤسسي حزب الشورى (تحت التأسيس)، نزيه السبيعي أن "أواصر العلاقات المصرية السعودية متينة ولا يجب أن تتأثر بسبب حادث فردي داعيا جموع الشعب المصري إلى التضامن بالوقفة الوحدوية لإثبات أواصر صداقة الشعب المصرى لشقيقه السعودي". من جهتها، اعتذرت هيئات سلفية للمملكة عن المظاهرات الغوغائية التى نظمت أمام السفارة السعودية. وأعرب مجلس شورى العلماء "السلفي" عن استنكاره ورفضه للمظاهرات.وأكد فى بيان وقع عليه رموز الدعوة السلفية فى مصر، أنه "لا ينسى وقوف المملكة العربية السعودية حكومة وشعباً، إلى جانب مصر فى أزماتها الداخلية والخارجية، وأنه يقدر ما للمملكة من دور قيادي وريادي في السعي للإصلاح بين المسلمين ولا يجحد مثل هذا إلا جاحد"، بحسب تعبير البيان الذي وقعه كل من الدكتور عبد الله شاكر رئيس المجلس والدكتور محمد حسان نائب رئيس المجلس، والشيخ أبو إسحاق الحوينى والشيخ محمد حسين يعقوب والشيخ سعيد عبد العظيم والشيخ مصطفى العدوي، والشيخ جمال المراكبي والشيخ أبو بكر الحنبلي والشيخ وحيد بن بالي، والشيخ جمال عبد الرحمن. وأعلنت الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح، عن أسفها لما حدث أمام السفارة السعودية من مظاهرات وأعمال تخريبية. وقال رئيس الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح، الدكتور علي السالوس "نتمنى أن تمر الأحداث مرورا سريعا، وألا تبقي أي أثر في نفوس المصريين والسعوديين، كلنا مصريون وكلنا يحرص على ألا نتأذى من هذه المسائل بدرجة لا نرتضيها". وقال "بالنسبة لي كرئيس للهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح أعلن عن أسفى الشديد لما حدث وأتمنى ألا يتكرر مثل هذا وأن تنتهي الأزمة، والعلاقة بين مصر والسعودية لا يمكن أن تتأثر بما حدث".