فتحت هيئة التحقيق والادعاء العام في نجران تحقيقا مع أطراف قضية المشاجرة الجماعية التي حدثت في شعبة سجون نجران الجمعة الماضي. وأوضح الناطق الإعلامي لشرطة المنطقة النقيب عبدالرحمن بن محمد الشمراني في بيان صحفي أمس، أن الجهات الأمنية حولت أطراف القضية إلى هيئة التحقيق بحكم الاختصاص والبالغ عددهم 10 أشخاص من جنسية عربية وبينهم سعودي، مشيرا إلى أن مدير شرطة نجران العميد صالح بن علي الشهري وجه بانتقال محققين من مركز شرطة الفيصلية برفقة مسؤولين من إدارة سجون نجران إلى موقع الجريمة. وتم جمع الاستدلالات الأولية للحالة، وإحالتها لهيئة التحقيق والادعاء العام بحكم الاختصاص لمتابعة تفاصيل القضية ودوافعها. وفي ذات السياق، وصل مندوب القنصلية اليمنية بالمملكة الموظف مشبح الفضيلي إلى منطقة نجران أمس، بتوجيه من القنصل العام للجمهورية اليمنية بالمملكة السفير علي بن محمد العياشي، لمتابعة قضية السجناء الذين حدثت بينهم المشاجرة داخل أحد عنابر شعبة سجن نجران العام، ووفاة أحد السجناء اليمنيين. فيما لا تزال جثة السجين المتوفى في ثلاجة الموتى بمستشفى الملك خالد بنجران تمهيدا لتشريحها، بعد أن كشف الأطباء وجود عدة إصابات بها. وحاولت "الوطن" الاتصال عدة مرات على رئيس الجالية اليمنية بنجران محمد زبيبة إلا أنه لم يرد على الاتصالات المتكررة. يذكر أن مشاجرة جماعية نشبت بعد صلاة الجمعة الماضي داخل أحد عنابر شعبة السجن العام بين مجموعة من السجناء اليمنيين نتيجة خلافات شخصية بينهم، إضافة إلى اشتراك سجين سعودي معهم في القضية، وهو متعاون مع إحدى المجموعات. وفي وقت لاحق توفي أحدهم في مستشفى الملك خالد بنجران بعد توقف نبض قلبه.