تواصل الجهات المختصة في منطقة نجران تحقيقاتها في وفاة أحد نزلاء السجن العام في المنطقة إثر مشاجرة جماعية بين النزلاء داخل السجن أمس الأول . وكشفت مصادر أمنية مطلعة على ملف القضية أمس بأن ملف القضية لم يصل حتى ظهر أمس إلى فرع هيئة التحقيق والادعاء العام في المنطقة، مشيرا إلى أن ملف القضية مايزال يستكمل جوانب التحقيق بالقضية من قبل شرطة نجران . وبينت المصادر بأن عضو هيئة التحقيق والادعاء العام في المنطقة المناوب يوم الحادثة باشر الحادثة مع جهة الضبط وعاين جثة المتوفى داخل مستشفى الملك خالد بنجران، مؤكدة بأنه اتضح لعضو الهيئة خلال معاينة الجثمان وجود إصابتين، إحداهما في الوجه والأخرى تحت الإذن . في المقابل، أكد مصدر من فرع هيئة التحقيق والادعاء العام في المنطقة بأنه في حال ورود ملف القضية إلى الهيئة سيتم استكمال التحقيق في القضية ومن المحتمل أن تطالب الهيئة خضوع جثمان المتوفى للتشريح لمعرفة الأسباب الحقيقة المؤدية للوفاة، خاصة أن المتوفى كان من ضمن المشاركين في المضاربة وهناك إصابات واضحة على جسده إثر تلك المضاربة التي وقعت داخل السجن. من جهة أخرى أكدت مصادر طبية من صحة نجران أنه تم إيداع الجثمان في ثلاجة الموتى في المستشفى لحين انتهاء القضية . وكان الناطق الإعلامي للمديرية العامة للسجون في المملكة العقيد الدكتور أيوب بن نحيت أكد وفاة أحد نزلاء السجن العام في منطقة نجران ظهر أمس الأول ، إثر مشاجرة جماعية بين عدة مجموعات من السجناء من الجنسية اليمنية نتيجة خلافات شخصية بينهم بالإضافة إلى سجين سعودي واحد متعاون مع إحدى المجموعات. وأوضح العقيد نحيت أنه تم على الفور تدخل ضابط الخفر وأفراد الأمن والحماية المناوبين وفض الاشتباك، وحضور طبيب السجن الذي كشف على الجميع ومعالجة من تستدعي حالته ذلك داخل السجن، حيث لم يكن هناك داعٍ لنقل أي من المصابين للمستشفى. وأكد أنه وأثناء استكمال إجراءات التحقيق المبدئي من قبل ضابط الخفر وتسجيل بعض الاعترافات فوجئ الجميع بسقوط أحد السجناء اليمنيين المتهم في قضية مخدرات من المشاركين في المضاربة، وعلى الفور تم نقله إلى مستشفى الملك خالد بالإسعاف التابع للسجن برفقة طبيب السجن الذي حاول إنعاشه أثناء نقله، وكذلك كررت المحاولة من قبل أطباء المستشفى إلا أن إرادة الله حالت دون ذلك، إذ توفي في المستشفى لتوقف نبض القلب دون أن يكون للحادثة علاقة مباشرة بالوفاة حسب التقرير الطبي المبدئي، لافتاً إلى أنه تم تسليم كامل الملف للجهات الأمنية المختصة لمواصلة التحقيق.