حثت روسيا حليفها التقليدي سورية ومزودها بالأسلحة التصدي لمن اسمتهم ب"الإرهابيين بحزم"، وذلك غداة انفجار في حي الميدان بدمشق أول من أمس وأسفر عن 11 قتيلا. وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان "نحن مقتنعون بوجوب التصدي بحزم للإرهابيين الذين يتحركون في سورية، وعلى جميع الفاعلين داخل البلاد وخارجها أن يمنعوهم من الحصول على الدعم الذي يريدونه". وأضاف البيان "نحن قلقون خصوصا لمحاولات المعارضة السورية العنيدة العمل على مزيد تدهور الوضع في البلاد والحث على العنف الذي يتسبب بقتل مدنيين أبرياء". واتهمت روسيا، مرارا المعارضة السورية بخرق اتفاق وقف إطلاق النار وباللجوء إلى "تكتيك إرهابي" معتبرة المعارضين مسؤولين عن معظم الانتهاكات في سورية. وندد نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف أيضا بدعوات الغربيين إلى استخدام القوة في سورية بتفويض من الأممالمتحدة بسبب انتهاكات وقف إطلاق النار. إلى ذلك وصفت دمشق تصريحات المسؤولين الأتراك حول مسؤولية حلف شمال الأطلسي في حماية حدودهم والتلويح بإقامة منطقة آمنة للاجئين السوريين، بأنها "استفزازية" و"منافية" لخطة الموفد الدولي كوفي عنان. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية والمغتربين جهاد مقدسي في بيان "ما زال رئيس الوزراء التركي رجب طيب إردوغان ووزير خارجيته أحمد داود أوغلو يدليان بتصريحات استفزازية تهدف لتأزيم الوضع في سورية وضرب العلاقات الثنائية بشكل ممنهج". وأضاف أن هذه التصريحات "تتنافى في الوقت ذاته مع خطة عنان". وكان إردوغان قد صرح في 12 أبريل أن "من مسؤولية حلف شمال الأطلسي حماية حدود تركيا". وقال ردا على سؤال حول ما تعتزم الحكومة التركية القيام به في حال إطلاق النار باتجاه الأراضي التركية من سورية "لدينا خيارات عدة"، مضيفا "لدينا حقوق إذا انتهكت حدودنا. هناك أيضا خيار التذرع بالمادة الخامسة في ميثاق الحلف الأطلسي". وأعلن داود أوغلو الخميس الماضي أن تركيا تدرس "كل الاحتمالات من أجل حماية أمنها الوطني"إذا استمرت أعمال العنف بدفع عشرات آلاف اللاجئين السوريين إلى أراضيها.