تذوق المهاجم البرتغالي كريستيانو رونالدو (27 عاما) طعم اللعنة التي ضربت خصمه الأرجنتيني ليونيب ميسي الذي أصاب عارضة تشلسي من ركلة جزاء كانت ستضمن تأهل برشلونة إلى النهائي، قبل أن يسرق الفريق الإنجليزي تعادلاً ثميناً (2/2) من ملعب "كامب نو". كما أن رونالدو فقد مواجهته القدرية خلال جلسة ركلات ترجيحية شهدت نجاح لاعب مدريدي وحيد يزرع الكرة في الشباك وهو تشابي الونسو. اعتقد رونالدو أنه قام بالمطلوب في أول ربع ساعة لمباراة فريقه أول من أمس أمام بايرن ميونخ الأمامي بإياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا على ملعب "سانتياجو برنابيو" عندما منح فريقه التقدم 2/صفر ووضعه على سكة التأهل إلى النهائي، إلا أن ذلك تبخر بعد أن كان أول مسددي الركلات الترجيحية وأول المهدرين. تقدم رونالدو أولاً بركلة جزاء في الدقيقة السادسة، قبل أن يضاعف الأرقام من داخل المنطقة بتسديدة ملعوبة (14)، مسجلاً هدفه ال56 في 51 مباراة في جميع المسابقات هذا الموسم!. رفع رونالدو رصيده إلى 10 أهداف أيضا هذا الموسم في المسابقة القارية، وهو الأعلى له في مجموع مشاركاته، لكنه لا يزال بعيداً عن الأهداف ال14 التي وقعها ميسي والإيطالي جوزيه التافيني لاعب ميلان في موسم 1962-1963. على غرار الكلاسيكو، لم يتألق اللاعب رقم 7 بمفرده، لكنه أثبت مرة أخرى أنه قادر على الحسم، في لحظات نادرة تخطى قائد البايرن لام وزرع الخوف في المنطقة الألمانية، عدا ذلك، كانت ضرباته الحرة فاشلة، فالتقط الحارس نوير كرته مرتين (37 و69) وحلقت ثالثة في الهواء (72). بدا البرتغالي متعبا أيضا في الوقت الإضافي، ما تسبب ببعض الأخطاء التقنية، عندما تباطأ في تحضير وترويض الكرة قبل أن يتدخل الدفاع الألماني وينقذ الوضع (99)، ثم لدى إطلاقه تسديدة بعيدة بيمناه (108). انطفأت شعلة اللاعب خلال المباراة، وتحول وحش اللياقة وعاشق العمل البدني إلى أحد المفتونين العاديين بتمارين العضلات وقد يكون التعب البدني أحد أسباب هذا التراجع في موسم قدم فيه لمحات رائعة. إذا كان الاكتفاء الذي سيطر على فترة احترافه مع مانشستر يونايتد الإنجليزي (2003-2009) قد اختفى من طريقة لعبه، إلا أنه استعاد ذكرياته على غرار تمريرته بصدره إلى الألماني مسعود أوزيل وكذلك في تلك التسديدة الطائشة في اللحظات الأخيرة من الوقت الأصلي متناسياً رفاقه داخل المنطقة. ربما اعتقد رونالدو أنه قدم جميع واجباته يوم السبت، عندما منح هدفه الفوز في الكلاسيكو على برشلونة في ملعب الأخير "كامب نو" 2/1، وبالتالي لقب الدوري المحلي بعد ثلاثة مواسم شهدت سيطرة الفريق الكاتالوني، لكن مباراة بايرن كانت أصعب أيضا على النجم البرتغالي.