عدّ البرتغالي جوزيه مورينيو مدرب ريال مدريد الإسباني أن فريقه دفع ثمن محاربته على جبهتين، ما أثَّر على لياقة لاعبي الفريق الملكي الذي خرج من نصف نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم أمس الأربعاء أمام بايرن ميونيخ الألماني بركلات الترجيح. وتأهل بايرن إثر فوزه على مضيفه ريال بركلات الترجيح 3-1 (الوقتان الأصلي والإضافي 2-1) أمام 80 ألف متفرج على ملعب سانتياغو برنابيو في العاصمة الإسبانية. وكان ريال مدريد خسر ذهاباً 1-2 الأسبوع الماضي على ملعب اليانز أرينا في ميونيخ الذي سيحتضن المباراة النهائية في 19 أيار/مايو المقبل، فلعب الفريقان وقتاً إضافياً لم تتبدل فيه النتيجة واحتكما لركلات الترجيح التي ابتسمت للفريق البافاري. وأكد مورينيو الذي ينتهي عقده عام 2014، أنه باق في منصبه وسيستمر في عمله ما دام اللاعبون والإدارة يرغبون بذلك، معداً أن ناديه بوسعه مواصلة النمو. وقال مورينيو: "أعتقد أننا كنا نستحق الفوز، وهم أيضاً. لكن الفارق هو أننا نحارب على جبهتين، إذ نصارع على لقب الدوري، بينما الفريق الآخر أوقف جهوده في الدوري (أحرز دورتموند لقب البوندسليغا)". وتابع مورينيو: "خضنا السبت الماضي المباراة الأهم لنا في الدوري (ضد برشلونة 2-1)، في وقت تمكّنوا فيه من إراحة التشكيلة الأساسية. من وجهة النظر هذه، لعبت اللياقة دورها". وسجل ريال هدفين مبكرين عبر البرتغالي كريستيان رونالدو (6 من ركلة جزاء و14) قبل أن يقلص الهولندي آريين روبن (27 من ركلة جزاء) الفارق. وعدّ مورينيو أنه بعد تقليص بايرن الفارق، أصبح اللعب صعباً على الطرفين، "عرف اللاعبون آنذاك أن الخطأ ممنوع. ثم جاءت ركلات الترجيح في وضع بدني مرهق... للأسف كنت أريد الفوز باللقب مع هذه المجموعة". ورفض مورينيو توجيه أي نقد لمهاجمه الكبير رونالدو بعد أن أخفق في تسديد ضربة الجزاء التي تصدى لها أمس وقال: "حدث الأمر نفسه الليلة الماضية مع (نجم برشلونة ليونيل) ميسي، ولكنهما مازالا لاعبين رائعين. هذا هو ما يمكن أن يحدث في كرة القدم .. إن حزني على اللاعبين أكبر من حزني على نفسي". وعن المباراة النهائية بين بايرن ميونيخ وتشلسي الانكليزي، أمل مورينيو "أن يفوز البلوز، لأن قسماً من قلبي لا يزال في تشلسي، لكني أحترم بايرن كثيراً". وبلغ بايرن ميونيخ النهائي للمرة التاسعة في تاريخه والثانية في الأعوام الثلاثة الأخيرة، فيما فشل ريال مدريد، صاحب الرقم القياسي في عدد الألقاب (9 ألقاب) في الوصول الى النهائي للمرة الثالثة عشرة في تاريخه والاولى منذ 2002.