أبدى السودان استعداده لإجراء محادثات مع دولة الجنوب، فيما قطع رئيس جنوب السودان سيلفا كير ميارديت زيارته إلى الصين بسبب المعارك الدائرة بين شمال وجنوب السودان، حسب ما أعلن رئيس الجمعية الوطنية الشعبية في الصين وو بانغو. وقال وزير الخارجية السوداني علي كرتي، إن الخرطوم مستعدة للحديث مع جوبا، ولكن بشأن القضايا الأمنية فقط لمنع العودة إلى الحرب الشاملة. ودعا المتحدث باسم البيت الأبيض، جاي كارني، السودان لوقف القصف الجوي والمدفعي الذي يقوم به جيشه في جنوب السودان داعيا الطرفين للعودة إلى طاولة الحوار. من جانبها، أكدت الخارجية المصرية، أن دولة جنوب السودان وافقت على إطلاق سراح الأسرى السودانيين وتسليمهم إلى مصر لإعادتهم إلى الخرطوم، وتم فعلياً الترتيب مع الصليب الأحمر لنقلهم إلى القاهرة، وإعادتهم فوراً إلى السودان، فيما قال وزير الخارجية المصري، محمد عمرو، إنه تم الاتفاق بين بلاده وإثيوبيا على تصور مشترك لحل الأزمة بين دولتي السودان وجنوب السودان، بالتنسيق مع اللجنة الأفريقية عالية المستوى برئاسة ثامبو أمبيكي. كما كشف سفير السودان بالقاهرة، كمال حسن علي، عن مشاركة جنسيات أجنبية من خارج دولة جنوب السودان في الهجوم على هجليج، وقال إن الجنوب سيختنق نتيجة التصرف غير المسؤول. وحول الاعتداء الذي تم على كنيسة بالخرطوم، ذكر السفير أن السودان بلد تسامح ديني، مشدداً على أن الخطوة تمثل رد فعل من فئة قليلة من المواطنين تجاه احتلال هجليج من دولة الجنوب وليست سياسة دولة، مدللاً على حديثه بوجود عدد كبير من الجنوبيين بالشمال حتى الآن. من ناحية أخرى، أكد مهندسون وخبراء في مجال النفط، استعادة الضخ من حقول هجليج خلال أسبوعين بعد معالجة الأعطاب التي خلَّفها جيش دولة جنوب السودان، وقال مدير حقول هجليج، المهندس إبراهيم يوسف جميل إن المهندسين والفنيين والعمال يعملون صباحاً ومساءً لعودة ضخ النفط بعد معالجة الخراب الذي لحق بوحدة المعالجة المركزية ومفاصل مراكز المعالجة. الخرطوم، القاهرة، بكين: زاهر البشير، هاني زايد، الوكالات