كثف المجتمع الدولي اتصالاته بطرفي النزاع في السودان وجنوب السودان لعقد مفاوضات فورية بنهاية الاسبوع الجاري لوضع حد للقتال على حدود البلدين ولتجنيب الدولتين المنفصلتين خطر الانزلاق نحو الحرب بالشاملة. وابلغت مصادر موثوقة "الرياض" ان اميركا وبريطانيا والصين بجانب الامين العام للامم المتحده بان كي مون يضغطون حاليا على المسئولين في الخرطوموجوبا لاستئناف المحادثات الخميس المقبل تحت رعاية الاتحاد الافريقي وبحضور المبعوث الاممى والاميركي للدفع بعجلة التفاوض. وأكدت أن الطرفين الخرطوموجوبا ابديا موافقة مبدئية لاستئناف التفاوض والمتوقع أن يركز على بحث الملف الامني والتوقيع على اتفاق بضمانة دولية لوقف العدائيات. وابلغت مصادر من جوبا "الرياض" ان الجنوب وجد ضمانات من الاممالمتحدة حال انسحابه من هجليج بعدم استخدام المنطقة من قبل الخرطوم لتنفيذ غارات جوية على جوبا بجانب الضغط على السودان لسحب قواته من ابيي مع اكمال انتشار القوات الاثيوبية بالمنطقة. الى ذلك تبذل السلطات السودانية جهوداً لاحتواء الحرائق التي اشعلتها قوات جيش جنوب السودان في حقول هجليج في ولاية جنوب كردفان الحدودية بعد اجلاء الجنوبيين منها على يد الجيش السوداني. وقال مسؤولون سودانيون أن فريقا من المهندسين يقوم حاليا بعمل المعالجات اللازمة لتشغيل الحقول تشغيلاً كاملاً بعد أن لحقت بها اضرار كبيرة تمثلت في أعطال في محطة المعالجة المركزية وإتلاف بعض خزانات الوقود ، محملين جيش الجنوب المسؤولية الكاملة. وقال وزير النفط السوداني الدكتور عوض الجاز خلال زيارة ميدانية لهجليج، إن العاملين بالمنطقة عازمون على إطفاء الحرائق والسيطرة على النيران المشتعلة في عدد من الحقول النفطية ، وأضاف أن الفرق الهندسية تعمل على إصلاح الأضرار وإعادة المعدات إلى كفاءتها في أسرع وقت. من جهته قال مشرف السلامة في حقول هجليج المهندس أسامة السيد إن جيش جنوب السودان ألحق أضراراً كبيرة بمحطة الضخ الرئيسية بعد إتلاف غرفة التحكم ومركز معالجة تجميع نفط السودان (سي بي إف)، فضلاً عن إتلاف معظم المنشآت الرئيسة. وأضاف " الإنتاج توقف طوال فترة الحرب وأن الضخ كان حوالي 70 ألف برميل والآن فقدنا حوالي 60% من إنتاج النفط في الشمال".