انتهت أمس أزمة تمرد القائد السابق للقوات الجوية اليمنية على قرارات الرئيس عبد ربه منصور هادي بإقالته من منصبه قبل 3 أسابيع، وأكدت مصادر عسكرية أن اللواء محمد صالح الأحمر، الأخ غير الشقيق للرئيس السابق، سلم أمس منصبه إلى خلفه اللواء راشد الجند بحضور مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة جمال بن عمر، وعدد من سفراء الدول الراعية للمبادرة الخليجية. وكشفت مصادر عسكرية مقربة من الأحمر أنه سلم القاعدة الجوية المتاخمة لمطار صنعاء الدولي عقب تلقيه اتصالاً هاتفياً من الرئيس السابق علي عبدالله صالح الذي طلب منه تسليم القاعدة الجوية وإنهاء تمرده العسكري، بعد أن أطلعه على تفاصيل اللقاء الذي جمعه بمبعوث الأمين العام للأمم المتحدة جمال بن عمر. وذكرت مصادر مقربة من ابن عمر أن التسليم والتسلم في قيادة القوات الجوية تم "بعد ضغوط دولية قوية من أجل تطبيق قرار الإقالة". وكان ابن عمر قد حذر صالح من اعتزام مجلس الأمن الدولي في اجتماعه المقبل إصدار قرار بفرض عقوبات على أقاربه المتمردين وعلى رأسهم قائد القوات الجوية المقال، حيث طلب منه إنهاء التمرد وتسليم قاعدة الديلمي الجوية في مراسم رسمية يحضرها المبعوث الدولي شخصياً. ولفتت ذات المصادر إلى أن صالح وجَّه نجله قائد قوات الحرس الجمهوري العميد أحمد بسحب المجاميع العسكرية التابعة له من القاعدة التي أسهمت في تعزيز صمود قائد القوات الجوية المقال على تصعيد تمرده العسكري. على صعيد آخر تواصلت المعارك الطاحنة بين قوات الجيش وجماعة أنصار الشريعة المرتبطة بتنظيم القاعدة بمحافظة أبين. وأكد مصدر عسكري مسؤول في المحافظة أن الجيش حقق تقدماً كبيراً باتجاه تطهير الأحياء التي توجد فيها عناصر القاعدة، وأنه تمت السيطرة على عدد من المكاتب الحكومية بينها مكتبا البريد والرياضة وعدد من المنشآت والأسواق في مدينة زنجبار، مؤكداً فرار العشرات من عناصر الجماعة إلى خارج المنطقة. وقال إن التطهير الكامل للمدينة من تلك العناصر أصبح مسألة وقت فقط. مشيراً إلى مقتل ما يزيد على 52 عنصراً من المتشددين خلال المواجهات التي وقعت مؤخراً، بالإضافة إلى الغارات الجوية على أبين وشبوة.