بعد أسبوعين من تمرده على قرار الرئيس عبد ربه منصور هادي وبعد ضغوط دولية كبيرة، سلم أمس الثلاثاء اللواء محمد صالح الأحمر قائد القوات الجوية المقال منصبه إلى القيادة الجديدة وبحضور جمال بن عمر مبعوث الاممالمتحدة. وقال ابن عمر للصحفيين إنه اشرف شخصيا على عملية التسليم ونقل قيادة القوات الجوية إلى القائد الجديد اللواء طيار ركن راشد الجند. وأكد أن ذلك جاء تنفيذا لقرارات الرئيس هادي، وقال إنه تم حل المشاكل بشأن القرارات الرئاسية الأخيرة. ورداً على سؤال بشأن ما إذا كان حل المشاكل يتضمن قضية رفض العميد طارق محمد عبدالله صالح ابن شقيق صالح تعيينه في منصبه الجديد بعد إقالته من منصبة كقائد للحرس الرئاسي، قال ابن عمر إنه يجب أن تنفذ قرارات الرئيس هادي كاملة. وجدد ابن عمر التأكيد على دعم الأممالمتحدة والمجتمع الدولي لقرارات الرئيس اليمني قائلاً إن المجتمع الدولي كله يدعم قرارات هادي التي يتخذها ويراها مناسبة. ويأتي تسليم الأحمر لمنصبه بعد ضغوط دولية كبيرة وتلويح من قبل الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي بنقل ملف تمرد الأحمر وطارق صالح الى مجلس الامن وإعادة النظر في قضية الحصانه التي منحت للرئيس السابق مقابل توقيعه للمبادرة الخليجية. من جانب آخر أعلن مسؤول عسكري عن تقدم كبير للجيش اليمني في مدينة زنجبار عاصمة محافظة ابين جنوب اليمن. وقال المسئول ل"الرياض" إن الجيش تمكن من استعادة السيطرة على بعض المباني الحكومية والأسواق في المدينة التي كان يسيطر عليها المسلحون من تنظيم القاعدة منذ مايو من العام الماضي. وقالت وزارة الدفاع في بيان لها "إن أبطال القوات المسلحة حققوا تقدما كبيرا باتجاه تطهير الأحياء التي ما يزال يتواجد فيها عناصر الإرهاب حيث تمت السيطرة على عدد من المكاتب الحكومية بينها مكتبا البريد والرياضة وعدد من المنشآت والأسواق". وأكد البيان فرار العشرات عناصر القادة إلى خارج زنجبار بفعل الضربات القاسية والمتتالية التي تلقوها، مشيرا إلى أن تطهيرا كاملا لمدينة زنجبار من تلك العناصر الإجرامية أصبح مسألة وقت فقط.