استضافت لجنة التنمية الاجتماعية الأهلية بالقطيف مشرفات رياض الأطفال لوزارة التربية والتعليم حيث تم استعراض الصعوبات التي تواجه سير العملية التربوية لرياض الأطفال التابعة للجمعيات الخيرية ولجان التنمية بالشؤون الاجتماعية على مستوى المنطقة الشرقية، وذلك ضمن مشروع الخبرة التربوية الذي تتبناه اللجنة ويصب في أهدافها التنموية. وأشارت المدير التنفيذي للجنة التنمية الاجتماعية الأهلية في القطيف زينب الأسود "أن الملتقى يعتبر إحدى الوسائل الأساسية لتبادل المنافع وتأكيدا منا على الدور التكاملي بين هذه المؤسسات ويمثل الملتقى امتدادا للعلاقات المؤثرة في القطاعات الحكومية والخاصة". وبدورها أكدت مديرة إدارة رياض الأطفال في وزارة التربية والتعليم ذكريات المزروع أنه "تم التنسيق بين وزارة العمل والشؤون الاجتماعية والرئاسة العامة لتعليم البنات (سابقا) لتطوير برامج رياض الأطفال على أن تقوم الرئاسة العامة بتزويد رياض الأطفال التابعة للجمعيات الخيرية الأهلية والتابعة للجمعيات التعاونية الأهلية بالمعلمات والإداريات من السعوديات المؤهلات، مع توفير احتياجاتها من الكتب ووسائل الإيضاح وغيرها من الأجهزة اللازمة" وقالت المزروع "إن عملية الإشراف التربوي هو عملية علمية منظمة لها نظرياتها ومبادئها المتعددة والموجهة نحو الارتقاء بالإنسان وتعتمد على الأسس العلمية في حل المشكلات التربوية، إضافة إلى أن الإنسان بطبيعته يحتاج إلى المساعدة والتعاون مع الآخرين ومن هنا تنبع حاجة المعلمة إلى المشرفة التربوية كمستشارة مشاركة لها في سير وتطوير العملية التعليمية التربوية، أيضا وجود فجوة بين النظرية والتطبيق في الميدان التعليمي فما تعلمته المعلمة في الكليات التربوية يختلف عما تواجهه ويطلب منها في الغرفة الصفية، كما أن المعلمة المبتدئة تظل في حاجة ماسة إلى التذكير والمساعدة للتعريف بوسائل التقويم المناسبة والمساعدة في تشخيص وحل المشكلات التي تواجهها، والمعلمة القديمة بحاجة إلى مواكبة المستجدات والنهوض بقدراتها وهذا الأمر يتطلب وجود مشرفة تربوية تلبي هذه الاحتياجات التدريبية ليكن بمثابة مدربات لزميلاتهن" وأبانت المزروع الخطوات التي تتخذها الوزارة لتطوير أداء معلمات رياض الأطفال موضحه "بدأ إعداد معلمات رياض الأطفال في المملكة بجهود فردية، وقد حرصت الدولة على تطوير أداء معلمات رياض الأطفال حيث تم إنشاء عدد من مراكز تدريب معلمات رياض الأطفال تقام فيها البرامج والدورات التدريبية التي تساعد على النهوض بمستويات هؤلاء ألمعلمات وعن آلية الإشراف على رياض الأطفال التي تتبع الشؤون الاجتماعية قالت "هذا عن طريق الإشراف الفني، من خلال تطبيق المناهج، وتطوير منسوبات رياض الأطفال مع تنظيم الزيارات الميدانية والاطلاع على السجلات، ومن الجانب الإداري تأمين المنهج لرياض الأطفال، وتزويدهم بالتعاميم، مع تزويدهم بالفائض من المعلمات والوسائل التعليمية. وأكدت مديرة مركز تدريب رياض الأطفال لوزارة التربية والتعليم سحر الحجاج أن طموح المركز تدريب معلمات رياض الأطفال كافة ليكن على قدرة وكفاءة عاليتين مشيرة إلى"أن ما تتم دراسته في الكليات والجامعات يختلف عن التطبيق، وهذا ما يتم عن طريق تدريب الخريجات والمعلمات" وعن المخالفات في المباني قالت "نرصد كثيرا من المخالفات، حيث إن هناك كثيرا من الخصائص لا بد أن تتوفر في مباني رياض الأطفال، من حيث الموقع والمداخل والمخارج والمساحة الممنوحة لكل طفل في الصف الدراسي، هذا إضافة إلى قياسات معينة كأن ترتفع مفاتيح الكهرباء عن الأرض ما يقارب المتر ونصف المتر، كما نراعي عملية الدهان حيث لا بد أن يكون خاليا من الرصاص، والنوافذ ترتفع لستين سم عن الأرض، ونراعي تناسب المقاعد مع حجم الأطفال وتكون ذات حواف دائرية ومصنعة من الخشب، أيضا ملاءمة دورات المياه مع المرحلة العمرية للطفل، ودائما من الأفضل أن يكون مبنى رياض الأطفال من دور أرضي "وعن ابرز المخالفات التي تمت ملاحظتها في رياض الأطفال على مستوى المنطقة الشرقية قالت" كل ما سبق تمت ملاحظته في كثير من رياض الأطفال ويتم تنبيه إدارة الروضة لتصحيح الأوضاع".