يعقد الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي بعد غد اجتماعا مع المجلس الوطني السوري، للاطلاع منه على نتائج اجتماعاته في جنيف، قبيل انعقاد اجتماع وزراء الخارجية العرب، تمهيدا لعرض الأمانة العامة لجامعة الدول العربية لموقف المعارضة السورية على الوزاري العربي تنفيذا لقرارات اللجنة الوزارية العربية الأخيرة بالدوحة. وكان وزير الخارجية المصري محمد عمرو استعرض مع رئيس المجلس الوطني السوري برهان غليون يرافقه أعضاء المجلس بسمة قضماني وعبد الباسط سيدا وأحمد رمضان، تطورات الأزمة السورية. وقال عمرو بعد الاجتماع إن ما طرحته مصر من أفكار منذ بداية الأزمة كان وما زال الرؤية الوحيدة القابلة للتطبيق، وإن كل ما جرى طرحه من مواقف لاحقة لم يخرج في جوهره عن الطرح المصري لسبل حل الأزمة. وأضاف عمرو أن "الموقف الذي طرحته مصر لحل الأزمة منذ أغسطس الماضي يتمثل في رفض التدخل الأجنبي واستبعاد الحل الأمني أو العسكري للأزمة ووقف العنف وحقن الدماء وبدء حوار جدي بين الحكومة والمعارضة السورية حول مستقبل البلاد وآلية الإصلاحات"، مشيرا إلى ضرورة تقييم المواقف والمقترحات بحسب قابليتها للتطبيق على أرض الواقع وليس بعلو النبرات أو نارية التعبيرات المستخدمة، وإلى حتمية قيام المعارضة السورية بتوحيد صفوفها والانتظام في كيان واحد يقدم رؤية موحدة للعالم الخارجي بشأن مستقبل سورية". من جهته، أكد برهان غليون على الأهمية التي يعلقها المجلس على الموقف المصري من الأزمة، مشيرا إلى أن "المجلس الوطني حرص على القدوم إلى القاهرة والتنسيق معها، لأنه يعتبر القاهرة بمثابة موقعه السياسي". وأضاف أن الدعم الإيراني والغطاء الروسي هما اللذان مكنا النظام السوري من الاستمرار في العنف، مؤكدا أن "الإيرانيين يعتبرون المعركة في دمشق معركتهم".