بين التذمر وقلة الحيلة يستخدم أهالي محافظة حفر الباطن الإنترنت "بطيء السرعة" حتى بات البعض يسترجع ذكريات الهاتف "أبو هندل" وكيف كان المتصل يعاني في إجراء اتصالاته. ورغم وجود شركتين معنيتين بتقديم خدمة الإنترنت إلا أن ذلك لم يفلح في تحسن الخدمة المقدمة للمواطن ليواكب أهالي حفر الباطن التطور ليس على مستوى العالم بل على الأقل على مستوى مدن المنطقة الشرقية الكبرى كالدمام والخبر والظهران والجبيل والأحساء. البعض أرجع سوء خدمة الإنترنت إلى قلة عدد الأبراج لشركتي الاتصالات المعنية بالخدمة مما يطرح تساؤلاً عن مليارات الريالات التي تحققها الشركتان ومايقابلها من خدمات ليست على الوجه المطلوب، لاسيما أن سوء خدمة الإنترنت يؤثر سلباً على كثير من القطاعات الحكومية والشركات التي تعتمد في تواصلها على هذه الخدمة. المواطن عبدالله العادل طالب بتعويض من الشركات بسبب التأخر في تنفيذ الوعود التي أبرمتها شركات الاتصالات مع الجهات الرسمية واشتملت على توفير خدمة الإنترنت بسرعات عالية ودون أعطال، مضيفاً أن الشركات قادرة على حل المشكلة عبر زيادة عدد الأبراج في الأحياء السكنية ذات الكثافة السكانية. ولم يخف المواطن علي العنزي معاناته مع الغنترنت البطيء ومشاكل الانقطاع المتكررة مما يدفعه إلى جانب الكثيرين للاتصال بخدمات العملاء في الشركات المزودة والمطالبة بتحسين مستوى الخدمة إلا أنه يستطرد ويقول "لافائدة"، لاسيما أن المشكلة تتضاعف مع البطء في سرعة الاستجابة والرد من موظفي خدمة العملاء في الشركات. ويكشف فهد الشمري أهم الأحياء التي تعاني من ضعف مستوى خدمة الإنترنت فيقول: نرغب باستبدال أجهزة "البرودباند" من الجيل الثالث إلى الرابع، مضيفاً أن أكثر الأحياء تضرراً بضعف الإنترنت هي أحياء الروضة، والمحمدية، والسليمانية، والمروج والباطن. وزاد الشمري بأن خدمة "واي فاي" و"جي ثري" تعاني أيضاً فهي بطيئة جداً، مناشداً المسؤولين بشركات الاتصالات المزودة للإنترنت بسرعة إيجاد الحلول وزيادة أبراج الاتصالات حتى تصل إلى أفضل الخدمات للمواطنين. مصدر في إحدى الشركات المعنية برر في اتصال مع "الوطن" هذه المشكلة بأن بعض التركيبات الخاصة بالشركة تحتاج إلى صيانة دورية وقد تسبب في بطء بسيط ببعض الأحياء بحفر الباطن وهي مسالة تكون وقتية.