أثارت حملة «معاً لبيئة أجمل»، التي نظمتها إدارة التربية والتعليم بالتعاون مع بلدية محافظة حفر الباطن، حنق الأهالي، لكون الحملة دُشّنت في موقع مهرجان أم رقيبة الذي يخلو من الناس طوال العام، باستثناء شهر واحد تقام فيه فعاليات مهرجان مزايين الإبل، فيما أغفلت الأحياء السكنية، التي تعاني بعضها من «تدني مستوى النظافة». وتفاوتت ردود الفعل المؤيدة للحملة التي دشنها محافظ حفر الباطن عبد المحسن العطيشان، بهدف «نشر الوعي البيئي»، في أم رقيبة (150 كيلومتراً جنوب غرب مدينة حفر الباطن). إذ عدَّ البعض أن الحملة «ذهبت إلى صحراء قاحلة، لا تطأها قدم سوى لشهر واحد في السنة، حين يعقد مهرجان الملك عبد العزيز للإبل. فيما أغفلت أحياء حفر الباطن، التي يقطنها السكان وتعاني من تدني مستوى النظافة، وصل إلى ترك المخلفات أمام البيوت لأيام، وربما لأسابيع»، ملقين باللائمة على بلدية حفر الباطن، التي «أهملت الأحياء وذهبت إلى الصحراء». وأقرّ خالد العنزي، أن الحملة كانت «رائعة، لكن سيتقبلها الجميع لو كانت الأحياء لا تعاني من مشكلات نظافة. أما حينما تعاني أحياء حفر الباطن ومداخلها من تدني مستوى النظافة، فكان لزاماً أن يكون هناك أولويات. فنظافة الأحياء أولى من نظافة الصحاري»، مبيناً أن «المسؤولية يشترك فيها الجميع، سواء البلدية التي يقع على عاتقها الحمل الأكبر، والمواطنون الذين يجب أن يكون لديهم الحس المتأصل في الحفاظ على نظافة مدينتهم». فيما دعا فيصل الشمري، إلى تنفيذ «حملة شعبية، تشارك فيها كل فئات المجتمع، من دوائر حكومية، ورجال أعمال، ومواطنين، وأن يُمنح المشاركون هدايا من القطاع الخاص، الذي يكون دوره رعاية الحملة. عندها تساهم الحملة في تنظيف الأحياء. كما تؤدي رسالتها التربوية. حينما يشعر المشاركون بتقدير من مؤسسات المجتمع، ويزداد الإقبال على هذه الحملات، ويشارك فيها الصغار من الطلاب. وتلقى فيه محاضرة توعوية عن أهمية النظافة، وضرورة غرسها في نفوس الأطفال». و حاولت «الحياة» التواصل مع بلدية محافظة حفر الباطن، لنقل وجهة نظرهم عن طريق البريد الإلكتروني والهاتف. بيد أنها وحتى إعداد هذه المادة، لم تتلقَ إجابة، على رغم مضي 48 ساعة على طلب تعليقهم.