حولت لجنة قضايا المعلمين بوزارة التربية والتعليم منذ بداية العام الماضي 1432، نحو 129 معلماً إلى وظائف إدارية لعدم التزامهم بأداء المهام المنوطة بهم في متطلبات الوظيفة التعليمية، وذلك بعد استنفاد الجهات المعنية أسباب إعانتهم على أداء الدور التربوي المأمول منهم. وجرى تطبيق القرار بحقهم وفق المنصوص عليه في أنظمة وزارة الخدمة المدنية بعد التنسيق مع وزارة التربية والتعليم. أعلن ذلك المتحدث الرسمي لوزارة التربية والتعليم محمد الدخيني في بيان صحفي أمس. وقال إن المجتمع التربوي لا يعدو أن يكون مجتمعاً بشرياً قد تقع فيه الأخطاء والمخالفات، مما يعكس سعي الوزارة لحمايته بكافة عناصره من كل ما قد يؤثر سلبا على جودة التعليم، أو يكدر صفو العملية التربوية والتعليمية، مشيراً إلى أن أهم الإجراءات التي تمت بالتنسيق مع وزارة الخدمة المدنية، تشمل إعداد جملة من الأنظمة التي تسهم في ضبط آليات العمل، واستبعاد من يثبت عدم صلاحيته لهذه العملية، إضافة إلى الإجراءات التربوية التي تنص عليها لوائح الإشراف التربوي. وأوضح أن هذا الإجراء يأتي في إطار تأكيد متابعة الوزارة من خلال أجهزتها المعنية لكافة المهام والمسؤوليات التي تنفذ في الميدان التربوي، وأن جملة هذه الإجراءات منضبطة بالمتابعة الدقيقة حرصاً على تطبيق معايير الأداء المثلى، وسعياً إلى تحقيق أعلى درجات الالتزام بالأدوار المنوطة بالمدرسة التي تمثل مخرجاتها الانعكاس الحقيقي لما يبذله المعنيون بالعملية التربوية والتعليمية. وأكد الدخيني أن الوزارة تسعى دائماً للعمل على تيسير سبل تحقيق غايات وأهداف العملية التربوية والتعليمية من خلال المعلم والمعلمة، وذلك من منطلق الإيمان بأهمية الدور الذي تحققه هذه العملية في سبيل خدمة المجتمع، مضيفاً أن إعداد وتأهيل المعلمين وتقديم الدعم والمساندة لهم للرقي بهذه العملية يأتي ضمن الأولويات التي تعمل عليها وزارة التربية والتعليم. وأبان الدخيني أن الوزارة تستشعر أهمية الدور الذي يؤديه المعلم والمعلمة على حد سواء، وحرصهم الدائم على جودة المخرج التعليمي بما ينعكس إيجاباً على أبنائنا وبناتنا الطلاب والطالبات، وذلك من منطلق إدراكهم التام لحجم الأمانة الملقاة على عواتقهم وحاجة المجتمع لجهودهم وإنجازاتهم ومبادراتهم، مشيراً إلى حجم المنافسة الكبيرة على نيل جائزة التربية والتعليم للتميز لتشجيع التميز في التعليم العام، من خلال تكريم "114" معلماً ومعلمة على مستوى الوزارة في الدورة الأولى للجائزة.