أكد نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة "سابك" المهندس محمد الماضي، أن الشركة مستمرة في النمو في اتجاهاتها المختلفة كإنشاء مصانع أو عن طريق استحواذات أو ابتكارات، مشيرا إلى أنها لن تتوانى في الدخول في عمليات استحواذ متى ما أتيحت الفرصة المناسبة. ولفت الماضي خلال مؤتمر صحفي عقد بالرياض أمس، لإلقاء الضوء على أداء الشركة للربع الأول، إلى أنه ما زال هناك أهداف وفوائد ستنعكس مستقبلاً على الشركة جراء عمليات الاستحواذ التي قامت بها، مشددا على أن توسع الشركة عالميا ساهم بشكل كبير في تحقيق نجاحات لم يكن لتتحقق في حال اقتصر عملها محليا. وقال الماضي إن الاستحواذ على شركة البلاستيكيات المبتكرة لها أهداف متعددة، منها استفادة الشركة في الأبحاث وإطلاق فكرة أكاديمية سابك، إضافة إلى ما تمتلكه شركة البلاستيكيات من تقنيات ساعدت سابك على الدخول في الأسواق بقوة، مشيرا إلى أن عملية الاستحواذ أتت في فترة كانت معظم الشركات قد تهاوت، حيث استطاعت سابك إعادة الشركة لقيادتها لسوق البلاستيك. وأكد الماضي على أن البديل لمواد الخام هو التقنية والابتكار، مشيرا إلى أن سابك تطور سنويا 100 قطعة جديدة للسيارات، في حين تمتلك أكثر من 8 آلاف براءة اختراع تستفيد منها الشركة متى ما أرادت. وعن تحقيق سابك لأرباح صافية بلغت 7.27 مليارات ريال في الربع الأول من العام الجاري مقابل صافي ربح مقداره 5.24 مليارات ريال للربع السابق بارتفاع قدره 39%، قال الماضي: "نحن مرتاحون لنتائج الشركة من إنتاج ومبيعات، والأسعار لا تزال معقولة والنتائج عكست ذلك"، مؤكدا أن نتائج الربع الأول تعد ممتازة في ظل الأوضاع الحالية. وذكر أن نتائج سابك أتت أفضل من التوقعات، مشيرا إلى أن الإنتاج زاد إلى 9% عن الفترة المماثلة من العام الماضي، و2%عن الربع الرابع من العام الماضي، في حين زادت المبيعات 11% عن نفس الفترة من العام الماضي، و1% عن الربع الرابع. وأوضح أن كل هذه الزيادات نتجت عنها زيادة في الدخل الصافي 39% عن الربع الرابع من العام الماضي، في حين سجلت نتائج الربع الأول مقارنة بالربع الأول من العام الماضي، انخفاضا في صافي الدخل ب5%، مرجعا ارتفاع صافي الربح مقارنة بالربع الرابع من العام السابق إلى تحسن أسعار بيع معظم المنتجات وانخفاض المصاريف الإدارية والعمومية بالرغم من ارتفاع كلفة اللقيم لبعض المنتجات. وبلغ إجمالي الربح خلال الربع الأول 14.53 مليار ريال مقابل 15.43 مليار ريال للربع المماثل من العام السابق، وذلك بانخفاض قدره 5%، في حين بلغ الربح التشغيلي خلال الربع الأول 11.45 مليار ريال مقابل 12.51 مليار ريال، للربع المماثل من العام السابق وذلك بانخفاض قدره 8%. وأشار الماضي إلى أن نوعية اللقيم تؤثر على النتائج إذا كانت هناك شركة تعتمد على لقيم واحد فقط، الأمر الذي يؤثر بدوره على زيادة أسعار البترول، إلا أنه قال إن "سابك" تعتمد على عدد من المواد الخام سواء المواد السائلة أو الغاز الناشف أو الحديد، حيث إن لديها سلة من المنتجات التي ساعدت في امتصاص كثير من الزيادة في المواد الخام. وعن مصانع الشركة الخارجية، قال الماضي إن الصين لا تزال السوق الكبيرة أمامها، وأن أسعارها جيدة، وبيع المنتجات فيها يتم دون إشكالية، مشددا على أهمية وجود "سابك" في الأسواق العالمية وفي الصين بشكل خاص، حيث يعتبر سوق الصين هو الأهم لكثرة الطلب وما زال هناك احتياج كبير واستهلاك كبير ومستمر لفترة طويلة مقبلة. وجدد تأكيده على تشغيل مصنع الحديد الجديد للشركة خلال نهاية العام الحالي والذي من المتوقع أن ينتج 500 ألف طن. ولفت إلى أن مركز الأبحاث الذي يتم بناؤه في جامعة الملك سعود للتطبيقات البلاستيكية الذي يعد الثاني بعد المركز الرئيسي بالمنطقة الصناعية بالرياض، شارف على الانتهاء، مضيفا أنه سيخدم عملاء سابك في المملكة لإنتاج مواد جديدة، مؤكدا في الوقت ذاته على متابعة "سابك" للعقول المميزة، وجعل المراكز البحثية قريبة منهم، حيث يأتي هذا المركز إلى جانب مركزي أبحاث آخرين في جامعة الملك عبدالله، وفي الجبيل محليا ومراكز أخرى عالمية في الصين وأميركا وأوروبا.