أكدت السلطة الفلسطينية أنها ستقوم بتقييم رد رئيس الوزراء الفلسطيني بنيامين نتنياهو على رسالة الرئيس الفلسطيني محمود عباس التي سيسلمه إياها اليوم وفد فلسطيني يقوده رئيس الوزراء سلام فياض. وقال كبير المفاوضين صائب عريقات إن الوفد سيشرح محتوى الرسالة لنتنياهو ويطلب رده عليها، مرجحا أن يأتي الرد مطلع الشهر المقبل، وأنه في حال عدم نجاح هذا الأسلوب في تحريك الأمور فإن واشنطن ستقدم اقتراحات لإعادة تحريك عملية السلام. وإذا لم تفلح هذه الجهود فإن القيادة الفلسطينية ستجتمع من أجل اتخاذ القرار بشأن الخطوة التالية والتي ستكون على الأرجح التوجه إلى الأممالمتحدة لنيل مكانة دولة غير عضو وهو أمر متاح بسهولة. وقال "الفلسطينيون استخدموا الرسالة كالحجر الذي يحرك المياه الراكدة". بالمقابل عارضت فصائل فلسطينية فكرة الرسالة، وقالت حركة حماس في بيان "هذه فكرة مستغربة ومستهجنة، وتعبر عن إفلاس سياسي لدى السلطة في ظل التعنت الإسرائيلي، وما يجري في القدس من تهويد واستيطان واقتلاع وجرائم يومية". وأضاف البيان "الرسالة ليست سوى مغازلة واستجداء لنتنياهو للعودة إلى المفاوضات التي أثبتت فشلها، وألحقت الدمار بالشعب الفلسطيني". وبدورها قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إن مفاوضات الرسائل المتبادلة مع إسرائيل "بلا طائل كسابقاتها من مفاوضات الاستكشاف والتقريب وعقدين من مطاردة سراب المفاوضات والحلول الثنائية، وهذه السياسة تجمد الوضع الفلسطيني المتردي وتبقي مأزقه المتفاقم في دوائر الانتظار والرهان من جديد على المجهول وحسن نوايا الاحتلال، وعلى مفاوضات ثنائية أظهرت الأحداث والوقائع على الأرض توظيفها ربحا صافيا للاحتلال الذي يتنكر لشعبنا".