واصل رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي سياسة إقصاء الشخصيات الكردية من المناصب الهامة التي يتقلدونها، وذلك عقب ازدياد التوتر بينه وبين رئيس إقليم كردستان العراق مسعود برزاني، وقال مستشاره عادل برواري إنه أبعد من منصبه "لأسباب تعود إلى الخلاف مع أربيل حول تشريع قانون النفط والغاز، وتصريحاتي الداعية لتطبيق المادة الدستورية 140 الخاصة بالمناطق المتنازع عليها". وكان برواري قد شغل مقعداً في الدورة التشريعية السابقة نائباً عن الحزب الديموقراطي الكردستاني، كما كان عضواً في لجنة الأمن والدفاع في البرلمان. وبدورها وصفت كتلة التحالف الكردي القرار بأنه تكريس للخلاف بين بغداد وأربيل، وقال النائب فرهاد الاتروشي ل "الوطن" إنه لم يستغرب "اتخاذ مثل هذا القرار من قبل المالكي الذي يرفض حسم الخلاف بالطرق المتعارف عليها". ميدانياً أعلنت مصادر أمنية وطبية مقتل 5 أشخاص أمس بينهم شرطي وإصابة 3 آخرين بجروح في هجومين منفصلين شمال بغداد. وقال مصدر في وزارة الداخلية إن مسلحين مجهولين هاجموا مزارعين في داخل أحد البساتين في منطقة الراشدية شمال شرق بغداد بأسلحة نارية وقتلوا 4 منهم وأصابوا 3 آخرين بجروح. وفي هجوم آخر أعلنت شرطة مدينة تكريت مقتل أحد عناصرها في هجوم شنه مسلحون يستقلون دراجة نارية.