دعا رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني زعيم القائمة العراقية إياد علاوي ورئيس الحكومة نوري المالكي إلى تجاوز الخلاف حول اتفاق أربيل محذرا من اندلاع أزمة سياسية في البلاد نتيجة تنصل الطرفين من تنفيذ الاتفاق الذي تم بموجبه تشكيل الحكومة الحالية. وقال النائب عن ائتلاف الكتل الكردستانية فرهاد الاتروشي ل "الوطن" إن البارزاني أبدى شديد أسفه على اتساع الخلاف بين علاوي والمالكي، وكلف ممثله الشخصي نائب رئيس الوزراء روز نوري شاويش بمهمة توحيد وجهات النظر بين الطرفين والتوصل إلى حلول مشتركة لتنفيذ اتفاق أربيل لإنقاذ العراق من اندلاع أزمة سياسية محتملة. وأعلنت القائمة العراقية تمسكها بقرارها الأخير بتعليق حضور المفاوضات مع دولة القانون لحين الحصول على ضمانات لتنفيذ اتفاق أربيل، ودعا ائتلاف دولة القانون القائمة العراقية إلى تحمل مسؤولياتها بوصفها طرفا مشاركا في الحكومة. وفي هذا الصدد قال النائب المقرب من رئيس الحكومة، حسن السنيد "للعراقية 10 وزارات وحصلت على منصب نائبي رئيس الوزراء ، ورئاسة مجلس النواب، ولذلك تقع عليها مسؤوليات كبيرة". وتضمن اتفاق أربيل الذي اعتمد في إطار مبادرة رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني لتشكيل الحكومة الحالية تسعة بنود من أبرزها تأسيس المجلس الوطني للسياسات الاستراتيجية وهو موضوع الخلاف بين الطرفين. ووصف السنيد تشكيل مجلس السياسات بأنه سيثقل كاهل الحكومة. ودعت القائمة العراقية في بيان أصدره مستشارها الإعلامي هاني إبراهيم عاشور أمس إلى إجراء انتخابات تشريعية مبكرة لتجاوز الأزمة السياسية والحد من سعي أطراف معينة للاستحواذ على السلطة بتخليها عن مبدأ الشراكة في إدارة البلاد. أمنيا، أعلنت الشرطة العراقية مقتل 10 أشخاص وإصابة 22 آخرين في حصيلة قابلة للزيادة لانفجارات مدينة الرمادي الواقعة غرب بغداد. وقال مصدر في الشرطة أمس "إن ما لا يقل عن 10 أشخاص قتلوا وأصيب 22 بجروح، في أربعة تفجيرات وقعت عند المدخل الشرقي لمجلس محافظة الأنبار"، مرجحا أن "تكون التفجيرات نفذها انتحاريون". وقتل شيخ عشيرة البو ذويب أمس برصاص مسلحين بالقرب من منزله في أحد أحياء مدينة الفلوجة (60 كلم غربي بغداد)، كما قتل مسلحان اثنان بالإضافة إلى أحد عناصر الشرطة العراقية في اشتباكات مسلحة مع قوات للشرطة في مدينة الموصل ( 400 كلم شمالي بغداد).