يسود القلق أهالي محافظة تثليث والمراكز والقرى التابعة لها من الطرق التي تعبر الأودية، على شكل "مزلقانات" وعبارات صغيرة مدورة، لا تستوعب مياه السيول وقد تجرف أغلبها. وفي هذا الصدد، يقول نايف آل مسعود: كشفت الأمطار التي شهدتها محافظة تثليث عن أن بعض الطرق رديئة، وتشكل المزلقانات الموجودة على الأودية خطرا على عابريها، فقد تجرفها السيول. وأضاف أن هناك عبارات جرفتها السيول ولم تتسع لجريان المياه، وتخوف عدد من الأهالي من هذه الطرق التي لم تصمم وفق مواصفات ومقاييس تؤمن للمواطن العبور من خلالها. وفي مركز ثجر آل سويدان، شكا عدد من الأهالي من الطريق الذي يربطهم بمركز الأمواه المؤدي للمحافظة، والذي نفذ وسط وادي بمسافة بعيدة جدا، وجرفته السيول وألحقت به تشققات وكسورا. وتذمر عدد من أهالي مركز الأمواه ومركز عمائر آل حميدان وقرى الحمراء من سوء تنفيذ الطريق الذي يربط بين مركز الأمواه والعمائر بمحافظة تثليث من صغر العبارات وعدم استيعابها لمياه السيول. من جانبه، قال رئيس المجلس البلدي الدكتور محمد القحطاني: نحن نعتبر في بداية عملنا، حيث نحصر الاحتياجات والأولويات في جميع المشاريع البلدية، ومن ضمنها مشاريع درء أخطار السيول. وأضاف القحطاني: نحتاج نحو20 كوبري تخدم محافظة تثليث وقراها، ويجب أن تسهم إدارة الطرق في تنفيذ المشاريع، كما نطالب بوجود إدارة للطرق في تثليث. وبين القحطاني أن هناك غيابا للمواصلات في صيانة الطرق، وفي حالة الأزمات تتحمل البلدية مهمات ردم انزلاقات الطرق والقطوع والانجرافات، وهي طرق تتبع المواصلات، ولكن نظرا لقرب البلدية من الموقف وحرصًا على الأرواح، تقوم البلدية بهذا الدور المزدوج. إلى ذلك، قال محافظ تثليث محمد الغثيم إن إدارة الطرق بمنطقة عسير حصرت جميع الطرق المتضررة في المحافظة، وتم الرفع بها للجهات المختصة.