قال الرئيس العام للمؤسسة العامة للخطوط الحديدية المهندس عبدالعزيز الحقيل في تصريح إلى "الوطن" إن خطط التنمية بالمملكة تعول على الدور المحوري للخطوط الحديدية مستقبلاً بعد اكتمال مشاريعها التوسعية، مؤكداً أن القطارات ستسهم بشكل فعال في تنشيط التنمية الاقتصادية العامة بالمناطق التي تمر بها، لافتاً إلى أن مستويات الأمان العالية للقطارات تشكل ميزة رئيسة أخرى فالنقل بالقطارات يعادل 5 أضعاف النقل البحري و63 ضعفا للنقل البري و250 ضعفاً للنقل الجوي. وأشار إلى أن القطارات تتمتع بميزات نسبية متعددة تجعلها تتصدر وسائط النقل من أهمها تكاليفها المنافسة ولقدراتها الكمية والحجمية قياساً بالوسائط الأخرى، مضيفاً أن النقل بالقطارات يعد الأقل تعرفة وتكاليف على مستوى النقل أوحتى على مستوى التأمين على البضائع. وفيما يتعلق بدورالقطارات في خفض استهلاك الطاقة، قال الحقيل ستساهم القطارات بخفض الاستهلاك على الوقود في المملكة، مقارنة بالنقل البري. وفيما يخص دور القطارت في تخفيف الإجراءات الإدارية مثل عمليات التفتيش والفسح والنقل، أوضح الحقيل أن القطارات الوسيلة الوحيدة في العالم التي تختصر زمن تلك الإجرءات وكل ما يتعلق بالإجراءات الحدودية والجمركية حيث يجري تفتيش البضائع قبل انطلاق القطار، مستشهداً بدور القطارات في نقل البضائع من ميناء الملك عبد العزيز في الدمام بالميناء الجاف بالرياض بسبب سرعة تنفيذ تلك الإجراءات التي تساهم في النقل بأسرع وقت ممكن. وأوضح أن كافة الدراسات العالمية التي أجرتها بيوت الخبرة أثبتت الجدوى الاقتصادية والتجارية في تشغيل تلك القطارات للشركات المتنافسة، مستدلا بطرح المؤسسة لمشاريعها وتهافت الشركات العالمية لرغبتها في التنفيذ. وفي السياق ذاته قال عضو لجنة النقل بغرفة الشرقية عبدالرحمن العطيشان في تصريح إلى "الوطن" إن الاعتماد على القطارات في النقل يعد الوسيلة الفضلى لإسهامها في تخفيض استهلاك وقود الشاحنات والسيارات وتقليل نسب التلوث والحوادث المرورية ومستويات الأمان وخفض استيراد الشاحنات وقطع الغيار. وأشار إلى أن سير القطار من شمال المملكة إلى جنوبها يعادل تحريك عشرة آلاف شاحنة يومياً، مبيناً أن أداء قطار الدمامالرياض اليومي يعادل أيضاً أداء 800 شاحنة تسير بالاتجاه نفسه، مشيراً إلى أن المستثمرين في النقل البري قلصوا أعمالهم لعدة أسباب مختلفة منها أن الاستراتجية للنقل المقبلة ستعتمد على القطارات بالإضافة إلى العقبات التي تؤثرعلى النقل البري الحالية منها التنافس غير المشروع بالإضافة إلى هروب السائقين وغياب الجهات المنظمة للقطاع ككل، مؤكداً في الوقت ذاته خروج 30% من كبار المستثمرين في المملكة لتلك الأسباب بالإضافة إلى دخول القطارات كمنافس يملك ميزات وأفضلية عن النقل البري. وأضاف:"رغم أننا مستثمرون في قطاع النقل البري إلا أننا نؤيد التوجه الحكومي بترقية أداء القطارات لتكون المحور الأساسي في النقل خلال الأعوام المقبلة لما له من ميزات تنافسية عالية ومتعددة".