أصرت أسرة الراحل شاكر الشيخ على ألا أن يتسلم درع وهدايا تكريم والدهم إلا حفيده "شاكر بدر شاكر الشيخ" الذي لم تكف أيدي الحضور عن التصفيق الحار له، وسط حضور عائلة الراحل وأصدقائه وتلاميذه في الفن والصحافة، خلال تكريم فرع جمعية الثقافة والفنون بالدمام، مساء أول من أمس للراحل، بعد أن أطلقت اسمه على الدورة التاسعة للمهرجان المسرحي للعروض القصيرة عرفانا وتقديرا. مدير جمعية الدمام عيد الناصر قال إن التكريم أقل مما يستحق الراحل على خلفية ما قدمه للساحة الثقافية في المنطقة، ممتدحا الصفات الإنسانية التي اشتهر بها الشيخ من حب للآخرين ونكران للذات، قبل أن يعلن افتتاح الندوة التي تصدى لإدارتها أحمد الملا وبمشاركة كل من مدير عام جمعية الثقافة والفنون عبدالعزيز السماعيل ومحمد الدميني إضافة إلى بدر شاكر الشيخ، وأشار الملا إلى أن الراحل كان مثالا في العمل الصحفي وتتلمذ على يديه الكثير من وجوه الثقافة والإعلام في المنطقة. وقال السماعيل: لا يخفى على أحد جهود شاكر الشيخ في تأسيس فرع جمعية ثقافة الأحساء، وتعدى دوره ليمتد إلى فرع جمعية الدمام التي كان قريبا منها أيضا. وقال الدميني: شاكر كان يتمتع بحيوية دائمة كصفة يمتاز بها، أما على صعيد الأثر الذي خلفه فلا يمكن حصر ذلك في كلمات، لا أنسى له تجربته الرائدة في الشعر العامي والنهوض به في المنطقة، إضافة إلى قدراته الأخرى في بقية الفنون مثل الموسيقى. وتحدث بدر شاكر الشيخ عن والده قائلا: أجد من الصعوبة بمكان الحديث عن والدي بشكل مختصر يوفيه حقه، ولكن أود أن أشير إلى أنه كان ببساطة يحمل نفس الشخصية التي عرفها الناس في كل مكان، فمعنا كان مثالا للحب والتعامل الودود والمستمع الجيد والذي منحنا حق الاختيار وعدم فرض الآراء. ومنعت الدموع الفنان جعفر الغريب من الاسترسال في حديثه عن شاكر الشيخ الإنسان الذي ربطته به علاقة لأكثر من 35 عاما، وكشف المخرج راشد الورثان عن أن الراحل كان داعما حقيقيا لجمعية الدمام وأنه دفع 10 آلاف ريال لمهرجان الدمام المسرحي عندما علم بوجود بعض المشاكل المادية للمهرجان، في بدايات المسابقة قبل ثمانية أعوام.