فضل نجل الشاعر والإعلامي الراحل شاكر الشيخ، بدر، الحديث عن «شاكر» الأب في حفل التكريم، مساء أمس، في مهرجان الدمام المسرحي للعروض القصيرة، الذي تحمل دورته التاسعة اسم الراحل. وتحدث بدر عن طيبة قلب والده وحبه للناس عموماً، ورفعه لشعار الديمقراطية في البيت مع أولاده (بدر، وعبدالله، ورائد، ووعد، وفراس، ومحمد، وطلال)، موضحاً أن الراحل لم يرفع صوته في يوم ما عليهم. وأشار بدر إلى جانب الفراسة التي كان يمتلكها والده، بالإضافة إلى اهتمامه في الجانب التعليمي لأبنائه. من جانبها، ثمنت «أم بدر» تكريم الراحل، متمنية أن يقدم له أكثر من ذلك، وقالت ل«الشرق»: «أتمنى أن تسمى قاعة المسرح باسمه». وكرمت «الشرق» الشيخ بدرع، سلمه، إلى نجل الراحل، مدير مركز الدمام، الزميل حبيب محمود، الذي ارتجل كلمة تناول فيها تجربته الصحفية مع الراحل. وحضر الحفل عدد من الأدباء والمثقفين والمسرحيين والإعلاميين، إضافة إلى أبنائه عبدالله وبدر وطلال، وزوجة الراحل، واثنتين من زوجات أبنائه وأخواته، وحفيده شاكر بدر شاكر الشيخ. وتحدث في حفل التكريم، الذي أداره الشاعر أحمد الملا، إلى جانب بدر، الشاعر محمد الدميني، ومدير عام الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون، عبدالعزيز السماعيل، وقدمه مدير جمعية الثقافة والفنون في الدمام، عيد الناصر. وقال أحمد الملا إنه تعلم من الراحل الجدية في العمل الصحفي، ومنهجية تأسيس أي عمل ثقافي. وأضاف «منحني القرب من تأسيسه للملحق الثقافي في صحيفة «اليوم». أما محمد الدميني فتحدث عن تجربة الراحل الثقافية والموسيقية، وتجربته الرائدة في كتابة القصيدة العامية. كما تحدث عن تجربته الصحفية، وعلاقته الشخصية معه في العمل بالملحق الثقافي في صحيفة «اليوم»، مؤكداً أن الراحل كان مغامراً في الموسيقى والمسرح والصحافة. في حين تناول عبد العزيز السماعيل تجربته في السفر مع الراحل لحضور الدورة الأولى للمسرح التجريبي في القاهرة عام 1988، مستعرضاً دور الراحل في تأسيس جمعية الثقافة والفنون في الأحساء عام 1971. وفي الفترة المخصصة للمداخلات، تحدث المسرحي جعفر الغريب عن علاقته الشخصية بالراحل، وسفرهما سوية. وقال «كان أخا لي وصديقا، ووجدت فيه التواضع الجم والثقافة العالية، واحترامه للصغير والكبير»، ولم يكمل الغريب حديثه لأن العَبرة خنقته، بعد أن قال إن رحيل شاكر الشيخ قد هدم فيه الكثير. بدوره، قال الناقد مبارك الخالدي: «بداية علاقتي بشاكر في الثمانينيات، أثناء التحاقي كمتعاون في صحيفة «اليوم»، وكان رئيساً للقسم الثقافي، وأنا مدين لشاكر.. أعطاني الفرصة، وجدت فيه تعاونه وإعطاءه للفرص لتقديم الكثير، كنت أهرب من الجامعة إلى جريدة «اليوم»، فكنت موجودا في القسم معه كثيراً، وكنت أعاني معه لأنه «يطلب منك أكثر من طاقتك»، موضحاً أن تلك المعاناة «جميلة». كما تحدث عن انتقاله للعمل في مجلة «الشرق»، التي كانت حينها بحاجة لتأسيس، موضحاً أن فترة وجوده فيها كانت المجلة في مرحلة ذهبية. أما الناقد والصحفي أحمد سماحة، فقال إن الشيخ «من القلائل الذين شعرت معهم أني أعيش الثقافة العربية بكل أبعادها»، مضيفاً أن الحديث «لن يعطيه بعضا مما حملته وعرفته عنه». وذكر الزميل إبراهيم جبر في مداخلته علاقة الجار به في عدة أحياء، ذاكراً أن كثيرا من إنجازات المسرح كان وراؤها هذا الرجل، مشيراً إلى أن وجوده كان يخفي كل المشكلات. وأكد عيد الناصر أن هذه الوقفة التي قامت بها الجمعية أقل بكثير مما يستحقه الراحل كإنسان ومثقف ومبدع أصيل بكل ما تعني الأصالة من معنى. أما مخرج جمعية الثقافة والفنون في الدمام، راشد الورثان، فتحدث عن موقف الشيخ من المهرجان في دورته الثانية (كان مسابقة)، وإعرابه عن الاستعداد لدفع مبالغ لإنجاح هذه المسابقة. بدر والملا والدميني والسماعيل خلال الحفل