دشن وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري، صفحة "سفراء الوطن"، والمخصصة لشؤون الطلبة المبتعثين في كافة أنحاء العالم، بالإضافة إلى لمحات عن أبرز قضايا التعليم العالي المحلية، وجاء التدشين متمثلاً في رسالة كتبها الوزير بخط يده، يشكر فيها الصحيفة على اهتمامها بقطاع التعليم العالي، مشيراً إلى أن ذلك يؤكد حرصها على القيام بدور تنموي فعال، قادر على أن يظهر النهضة الكبيرة التي تعيشها بلادنا الحبيبة. ووجه الوزير عبر "الوطن" رسالة إلى أبنائه الطلبة المبتعثين قائلاً: " أبنائي المبتعثين .. إن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي، لهو إحدى البذرات التي زرعها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز في هذه الأرض الطيبة، وأنتم - بعون الله – ثمار هذا الغرس، ويعوّل عليكم في بناء مستقبل مشرق للوطن". وأضاف "بلادكم لم تدخر جهداً لكل ما فيه عناية ورعاية لأبنائها، وعلى رأسها العناية بحقل التعليم العالي والابتعاث، وليس أدل على ذلك من أن برنامج الابتعاث يحمل اسم قائد الدولة ومليكها، فأنتم سفراء هذا الوطن، ومستقبله، وفقكم الله لتعودوا وتأسسوا لغدِ أفضل، محملين بمسؤولية رد الجميل لهذا الوطن المعطاء". من جانبه، رفض نائب وزير التعليم العالي الدكتور أحمد السيف، القدح في معتقدات وسلوكيات الطلبة المبتعثين في الخارج، مؤكداً على أنهم خير من يمثل البلاد في عواصم العالم التي يتلقون تعليمهم فيها، لافتاً إلى وجود الكثير من النماذج المشرقة والمشرفة، التي أظهرت تفوقاً في المجالات العلمية، نافسوا فيها أبناء تلك البلاد في مجالات التميز، وتفوقوا عليهم. وأشار السيف إلى بلوغ عدد المبتعثين رقماً تجاوز 131 ألف مبتعث ومبتعثة، في أكثر من 26 دولة، مبيناً أن الحالات الشاذة لا تمثل أي فئة من الطلبة، مؤكداً أن 30% من المبتعثين استحوذوا على مقاعد أفضل 100 جامعة في التصنيف العالمي، في الوقت الذي يحتل فيه أكثر من 50% منهم مقاعدهم في أفضل 500 جامعة وفق تصنيف شنجهاي. ودعا السيف المشككين، إلى مراجعة مواقع الملحقيات الثقافية، والاطلاع على إنجازات الطلاب في بلدان الابتعاث، وتسليط الضوء عليها، لإظهار الصورة الحقيقية للطالب السعودي في الخارج.