يشتكي أهالي مركز أوثال "30 كم شمال مدينة بريدة" من ضعف خدمات مكتب البلدية الذي تم افتتاحه منذ خمسة أشهر ولا يعمل به سوى موظفين لا يقدمان أي خدمات ملموسة للمركز، داعين بلدية محافظة عيون الجواء لتخصيص نسبة 10% من ميزانيتها في أعمال السفلتة والإنارة والحدائق والمتنزهات بالمركز وتفعيل دور المكتب ليخدم طموح المواطنين البالغ عددهم نحو 5000 نسمة. وأوضح عبدالرحمن الرباح أحد المواطنين أن أوثال تقع على الطريق الدولي السريع القصيم – حائل – الجوف وتتبع إداريا محافظة عيون الجواء وأن الخدمات البلدية المقدمة لها من قبل بلدية محافظة عيون الجواء منذ أكثر من 30 عاما لا تصل لطموح مواطني المركز الذين يبلغ عددهم 4747 نسمة، مشيرا إلى أنهم ظلوا يطالبون طوال العقود الثلاثة ولو بنسبة 10% من ميزانية بلدية محافظة عيون الجواء لتخصص في أعمال السفلتة والإنارة والحدائق والمتنزهات، إلا أن المطالبة المستمرة للأهالي لم تأت بثمارها. واشار الرباح إلى أن بلدية عيون الجواء لا يتبعها سوى ثلاثة مراكز، وقد صدر مؤخرا قرار وزير الشؤون البلدية والقروية بافتتاح مكتب للخدمات البلدية بمركز أوثال يتبع بلدية محافظة عيون الجواء وتم افتتاحه رسميا من قبل أمين منطقة القصيم، إلا أنه لا يوجد بهذا المكتب سوى موظفين، ولم يفعل دوره حتى تاريخه الأمر الذي يحتاج إلى إيجاد آلية واضحة لدور هذا المكتب وتحقيق الغاية التي افتتح من أجلها. وطالب المواطن رشيد الرشيد بأهمية افتتاح مخفر للشرطة في مركز أوثال ليقدم خدماته الأمنية لسالكي الطريق السريع وخدمة الأهالي حيث سبق وأن تقدم الأهالي بطلب لمدير الأمن العام قبل حوالي عشر سنوات، مشيرا إلى أن أوثال يضم عددا من الإدارات الحكومية، بالإضافة إلى وجود أكبر مشروع دواجن بالشرق الأوسط ويعمل به أكثر من 7 آلاف عامل تقريبا. في المقابل، قال رئيس بلدية محافظة عيون الجواء المهندس صالح الضالع ل"الوطن" إن المكتب الذي افتتح قبل خمسة أشهر في أوثال صلاحياته محددة وهو يقوم بدوره على أكمل وجه بحسب الصلاحيات الممنوحة، مبينا أن العاملين في المكتب هم شخصان يعتبران أساسيين وثلاثة أشخاص يتناوبون على باقي أيام الأسبوع. وأضاف الضالع أن المبنى المستأجر سوف يتم الاستغناء عنه بمبنى آخر حكومي للخدمات البلدية والبدء في بنائه خلال الشهرين المقبلين، على أن يفي باحتياجات المدينة، مبينا أن المكتب الحالي يعمل فيه مراقبان لعمليات النظافة العامة وكذلك للاهتمام بالأرصفة والحدائق، وأن البلدية تعمل في خدمة المواطنين واستقبال الشكاوى والملاحظات بشكل دائم.