تقع محافظة القرى على مرتفعات جبال السروات وتبعد عن الباحة بمسافة 30 كلم شمالا. وتعتبر المحافظة البوابة الشمالية لمنطقة الباحة، وأولى المحطات السياحية التي تستقبل المصطافين والزوار في طريقهم من الطائف إلى الباحة وأبها عبر طريق الجنوب، فيما تتربع قراها على سلسلة من الجبال والتلال التي تتموج على جنباتها المدرجات الزراعية والأشجار مشكلة لوحة من الجمال الطبيعي، وقد أكسبها وقوعها على الطريق الدولي المزدوج أهمية خاصة بين المحافظات. كانت بلدية القرى قبل عام 1418ه مكتب خدمات بلدية يتبع لبلدية منطقة الباحة سابقا وأمانة منطقة الباحة حاليا، وكان المكتب يقوم بخدمات النظافة ومراقبة المحلات، وفي عام 1417 1418ه تم اعتماد المجمع القروي في الأطاولة في محافظة القرى الذي تم رفعه إلى بلدية محافظة القرى بموجب قرار صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالعزيز في عام 1424ه، وقد تعاقب رئاسة البلدية منذ إنشائها وحتى الآن كل من المهندس سراج بن أحمد الغامدي، والمهندس عبدالعزيز بن بركات المالكي، ثم محمد بن خميس العويفي من 20/3/1431ه وحتى الآن. ويبلغ عدد القرى التي تخدمها البلدية 117 قرية، حيث قامت بجهود في إيصال الخدمات إليها رغم تناثرها وتباعدها وصعوبة تضاريسها، بما في ذلك خدمات السفلتة والأرصفة والإنارة وتسوير المقابر ودرء أخطار السيول وإنشاء الجسور والحدائق والمتنزهات والمجسمات الجمالية، بالإضافة إلى ربط القرى وإنشاء الأسواق العامة ومراقبة المحلات التجارية والأراضي الحكومية في المحافظة والمراكز التابعة لها، وقد غطت خدمات البلدية مركز بيده ومركز بني حرير وبني عدوان ومركز معشوقة ومركز نخال ومركز تربة الخيالة، إلا أن الأهالي مازالوا يطالبون بخدمات الإنارة والسفلتة والطرق والحدائق وغيرها من الخدمات. جمعان عبدالله حسين الزهراني (من أهالي قرية آل سلمان التابعة لمحافظة القرى) راجع البلدية طلبا لعملية رش المبيدات الحشرية، ولكنه كما يقول لم يجد تعاونا من البلدية ممثلة في قسم صحة البيئة، فضلا عن عدم التزامهم بالمواعيد، وقال حول ملاحظاته «لا شك أن البلدية تقوم بدور جيد في توفير وتنفيذ الخدمات الأساسية، ولكن هناك بعض البطء في الأداء، وخصوصا فيما يتعلق بمسألة الرش، وقد لمست ضعفا من الموظفين في التعاون والتعامل مع مشكلتي». منحة وسفلتة وتقدم المواطن سعود بن أحمد الزهراني (من قرية الضحوات في بني عدوان) بطلب منحة أرض منذ عام 1424ه، إلا أنه لم يحصل عليها حتى الآن، إضافة إلى أنه لم تتم سفلتة الطريق الموصل لمنزله أسوة بالمواطنين في القرية. الاهتمام بالجنوب أما أحمد سعيد غرم الله الزهراني (من أهالي الأطاولة) «فقال البلدية تهتم بجنوب المحافظة من حيث الحدائق والنظافة وغيرها، أما باقي المحافظة فلا تحظى بأدنى اهتمام أو متابعة، علما بأن بعض الحدائق التي أقامتها البلدية على أحد الجبال في الأشتاء وتطل على العديد من القرى، أصبحت مكانا لتجمعات شبابية ومصدر إزعاج للسكان كونها تشرف على العديد من المنازل، لافتا أن العديد من المخططات في المحافظة ظلت منذ عام 1409ه تفتقر لخدمات الإنارة والسفلتة والكهرباء». حلول وعوائق إلى ذلك، أوضح رئيس بلدية محافظة القرى المكلف حسن الأسمري أن المنح التي تم توزيعها، هي التي تم توزيعها على المواطنين في قرية الضحوات ببني عدوان حتى عام 1422ه فقط، مؤكدا البدء في سفلتة شوارع المركز في حال الموافقة على المشاريع. وفي ما يتعلق بعمليات الرش، أشار إلى أن هناك جدولا زمنيا لرش 110 قرى تتبع بلدية القرى بما فيها قرية آل سلمان خلال 45 يوما، فيما يتم التركيز على رش حظائر الأغنام، إلا أن بعض الأهالي يعترضون فرق الرش بدعوى خلايا النحل. أما بخصوص الحدائق والمخططات في المحافظة، فقد أوضح الأسمري أنه توجد خمس حدائق للعائلات في شمال محافظة القرى، إضافة لثلاث حدائق في جنوب المحافظة مؤكدا حرص البلدية على تحسين خدمات السفلتة والإنارة.