قال أمير المنطقة الشرقية الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز، إن المشاريع المتعثرة في المنطقة قليلة جداً، وتكاد لا تذكر، والاجتماعات مستمرة مع المسؤولين للوقوف على أسباب تعثرها وإيجاد الحلول لإنهاء جميع المشاريع المتأخرة، مؤكداً أن هناك مساعي لزيادة الخدمات التي ينشدها المواطن في كافة المجالات، وسنقوم بمتابعة كافة المشاريع التي بدأت، والتي لم تبدأ. وأكد خلال حديثه مساء أول من أمس لرجال الإعلام والصحافة، عقب تسليم مفاتيح نحو 234 وحدة سكنية للمستفيدين من مشروع الجبر للإسكان الميسر الواقع في حي الأمراء بمدينة المبرزبالأحساء، بحضور نائبه الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد، ومحافظ الأحساء بدر بن محمد بن جلوي، ومديري الإدارات والأعيان، أن هذا المشروع الخيري، الذي تكفل به عبداللطيف الجبر وإخوانه، يعتبر نقلة حضارية للمستفيدين بالسكن الميسر، وهذا هو مبدأ الشعب السعودي الخير القادر على المشاركة في البناء والعطاء من أجل هذا الوطن ومن أجل المواطن، ولاسيما أن أسرة الجبر عملت عددا من المشاريع الخيرية، وهذا هو ما نسعى إليه، وأن نكون قدوة لقائد هذه المسيرة الملك عبدالله بن عبدالعزيز، فهو قائد المشاريع الخيرية السكنية خاصة، وكذلك الأمير سلطان بن عبدالعزيز - يرحمه الله-، وسمو ولي العهد وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز، وسمو وزير الدفاع الأمير سلمان بن عبدالعزيز، "فالجميع عمل مشاريع خيرية منها ما تم الإعلان عنه ومنها لم يعلن عنه، فنحن نسعى دوما لإيجاد سبل ومتطلبات المواطن لنهضة هذا الوطن". وكان المدير التنفيذي للمشروع يوسف بن عبد اللطيف الجبر، ألقى كلمة مؤسسة عبدالعزيز ومحمد وعبداللطيف أبناء حمد الجبر الخيرية في حفل تسليم مفاتيح الوحدات السكنية، أوضح فيها أن العمل الخيري من أهم القيم التي حثنا عليها ديننا الحنيف، وهو موروث اجتماعي تواصت به الأجيال طوال تاريخنا المشرق بالفضيلة والتراحم، مضيفاً أن مشروع الإسكان التنموي أو الميسر أحد الأشكال المتطورة للعمل الخيري وثوب جديد لمفهوم الصدقة وحل نموذجي لمشكلة غلاء الإيجارات وأزمة السكن، وقال تعددت مواقع هذا المشروع واختلفت أسماؤه في خارطة الوطن الغالي، فمنها مؤسسة خادم الحرمين الشريفين للإسكان التنموي، وكذلك مشروع الأمير سلمان بن عبدالعزيز للإسكان الخيري، وكذلك مشروع الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز للإسكان الميسر، وإن كل هذه المشاريع وفرت حياة كريمة لشريحة كبيرة من المجتمع ونقلت أسرا إلى بيئة سكنية عصرية وأسست لثقافة التكافل الاجتماعي. وبين عبد اللطيف أن المشروع يتكون من 117 مبنى سكنيا موزعة على أرضين مساحتهما 30 ألف متر مربع، وإجمالي عدد الوحدات السكنية في هذه المباني 234 وحدة سكنية مزودة بكافة الخدمات، وأن التكلفة الإجمالية بلغت 70 مليون ريال، ويستفيد منها 1700 مواطن، مشيراً إلى أنه تم وضع خطط تدريبية وتأهيلية لأبناء المستفيدين ليكونوا أسرا منتجة ولبنات صالحة في وطننا الغالي. وألقى القاضي بمحكمة الاستئناف، رئيس المحكمة الجزائية بالأحساء عبد الباقي بن الشيخ محمد آل الشيخ مبارك كلمة الأهالي. وشهد الحفل تدشين سموه إلكترونيا مجمع عبد اللطيف الجبر السكني للرعاية الاجتماعية للبنات، بعد ذلك تسلم وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية الدكتور إبراهيم المجلي مفاتيح المجمع السكني من سمو أمير المنطقة الشرقية، كما تشرف أربعة من المستفيدين من إسكان الجبر الميسر بالسلام على راعي الحفل واستلام وحداتهم السكنية من يد سموه، وهم عبدالعزيز الحمود، وأحمد الرحيمان، ومحمد الجبور، وخليفة الكالوف، بعد ذلك أزاح الستارة الخاصة باللوحة التذكارية للمشروع. .. والضربات الاستباقية أحبطت 200 عملية إرهابية قال أمير المنطقة الشرقية الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز إن الضربات الاستباقية لرجال الأمن السعودي، ساهمت في إحباط أكثر من 200 عملية إرهابية، مشددا على حرص القيادة الرشيدة في هذه البلاد على الأمن، وحرص الجميع على أمن البلاد والعباد، إذ إنه مهما كان من تطور بدون أمن لا يكون هناك استقرار، لذلك رجال الأمن قاموا بعمل عظيم بصبر وبتحمل وبنتائج مرضيه، لافتا إلى أن رجل الأمن يشعر بأنه مسؤول في الحفاظ على أمن البلد، ويتصرف بكل عقل وحكمة. وعبر عصر أمس، خلال كلمته في حفل استقبال الأهالي في الأحساء بقصر العزيزية في مدينة الهفوف التابعة للأحساء، عن سعادته بهذا اللقاء مع أصحاب الوجوه الطيبة، موضحا أن محافظة الأحساء هي أساس المنطقة الشرقية، والكل يشعر أن الأحساء فيها رجال أكفاء وأوفياء ومخلصون قادرون على البذل والعطاء، لافتا إلى أن أبناء المملكة يعيشون في أي منطقة من مناطق المملكة، وهذا مؤشر يؤكد على الأخوة والاستقرار والوحدة الوطنية الصحيحة، في الوقت الذي تفتقده كثير من بلدان العالم. وأضاف خلال حديثه لرجال الإعلام والصحافة، عقب افتتاحه المقر الجديد لمركز الملك فهد بن عبدالعزيز للجودة التابع للإدارة العامة للتربية والتعليم في الأحساء.