باشرت لجنة مراقبة الأراضي وإزالة التعديات بمحافظة جدة أمس، إزالة عقوم ترابية وأحواش أقامها متعدون على مداخل عبارات السيول على طول طريق المدينة السريع شمال المحافظة، تنفيذا لتوجيهات أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل. "الوطن" رافقت لجنة الإزالة في مهمتها، ورصدت أعدادا كبيرة من الأحواش التي أقيمت على مداخل عبارات السيول ومجاري الأودية على جانبي طريق جدة - المدينة السريع، وعلى امتداد نحو 67 كيلو مترا شمال المحافظة، منذرة بكارثة جديدة حال هطول الأمطار، بسبب الإغلاق الكلي الذي كانت تعانيه مجاري السيول وعبارات التصريف. وقال رئيس لجنة مراقبة الأراضي وإزالة التعديات بمحافظة جدة المهندس سمير باصبرين، الذي رافق معدات الإزالة ميدانيا، إن اللجنة تلقت توجيهات مباشرة من محافظ جدة الأمير مشعل بن ماجد، بناء على توجيهات أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل، بسرعة إزالة جميع الأسوار والعقوم الترابية على جانبي طريق جدة - المدينةالمنورة السريع، والتي أقيمت على مجاري السيول والأودية، والتي يعترض معظمها عبارات التصريف أسفل الخط السريع، انطلاقا من أن قفل هذه المجاري سيمنع تصريف المياه، ويخل بمنظومة التصريف، ويجعل المياه تتجه إلى مواقع أخرى غير مهيأة للتصريف. وذكر أنه تم أمس إزالة 30 عقما ترابيا، و25 سورا، كلها تعترض عبارات السيول، في حين أوقفت الإزالة عن محطات وقود واستراحات، كونها موصلة بالتيار الكهربائي، بانتظار انتهاء إجراءات فصل التيار عنها، ورفع أمرها للجهات المختصة، مؤكدا أن اللجنة ستواصل أعمالها لوقف أي تعد على مجاري السيول والأراضي الحكومية. وأوضح باصبرين أنه تمت خلال الأيام الماضية إزالة عقوم ترابية، وإشعار ملاك 25 حوشا، وأصحاب 3 محطات وقود، و3 استراحات، و10 أحواش محاطة بمزروعات، وجميعها تعترض مجاري السيول، وتقف حائلا بين اتجاه المياه نحو العبارات المعدة لتصريفها، حيث طلبت منهم اللجنة مراجعتها خلال 24 ساعة، وإزالة ما يعترض عبارات السيول ومجاري الأودية. وشدد على أن أعمال اللجنة التي بدأت أمس، جاءت بعد إشعار ملاك جميع هذه الأحواش والعقوم، التي يمتلك بعضهم صكوكا شرعية لها، وأخرى أقيمت بالتعدي، حيث تمت أمس أعمال الإزالة لفتح مجاري السيول، وتحرير العبارات من الأسوار التي بنيت أمامها بطرق غير نظامية.