قال متحدث باسم كوفي عنان مبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية الخاص إلى سورية اليوم إن سورية قبلت وقف إطلاق النار وخطة سلام وضعها عنان في الوقت الذي ترددت فيه أنباء عن توغل قوات سورية في الأراضي اللبنانية لملاحقة معارضين لجأوا إلى هناك. وأقر عنان بأنه يواجه "مهمة طويلة وصعبة" لإنهاء القتال في حين يبحث زعماء المعارضة المجتمعون في تركيا كيفية توحيد صفوفهم وحشد تأييد أجنبي للانتفاضة المستمرة منذ عام ضد الرئيس بشار الأسد. وقال عنان خلال زيارة لبكين لرئيس الوزراء الصيني ون جيا باو إن التعاون الدولي مع الصين ودول أخرى هو السبيل الوحيد لنزع فتيل الصراع الذي أثارت أبعاده الطائفية مخاوف من انتشاره وزعزعة استقرار المنطقة. وقال عنان للصحفيين بعد اجتماعه مع ون "أوضحت أني تلقيت ردا من الحكومة السورية وسأعلنه اليوم وهو رد ايجابي ونأمل أن نعمل معها لترجمته إلى فعل". وأكد المتحدث باسم عنان قبول دمشق لخطة من ست نقاط كان مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قد تبناها ووصفها عنان بأنها "خطوة أولية مهمة". وقال عنان إنها تتناول "مناقشات سياسية وسحب الأسلحة الثقيلة والقوات من المراكز السكنية والسماح للمساعدات الإنسانية بالدخول دون معوقات وإطلاق سراح السجناء والسماح بحرية حركة ودخول وخروج الصحفيين". وأضاف "أجرينا مناقشات جيدة للغاية بخصوص الوضع في سورية وعرض الصينيون دعمهم الكامل. سيعملون معي ومع الأعضاء الآخرين في المجلس لضمان تنفيذ الخطة المؤلفة من ست نقاط". وتابع قوله "سنرى كيف نمضي قدما في تنفيذ هذا الاتفاق الذي قبلوه."