افتتحت قمة الأمن النووي بمشاركة قادة 53 دولة من بينهم الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس في سول على خلفية توتر مع كوريا الشمالية التي تعتزم إطلاق صاروخ إلى الفضاء على الرغم من التنديد الدولي. كما ستشارك في القمة الشرطة الدولية "إنتربول" وثلاث منظمات دولية أخرى. وكان أوباما قال في وقت سابق إن " آلاف الكيلوجرامات من المواد النووية أزيلت من أماكن عدة في مختلف أنحاء العالم وهي مواد تشكل خطرا كبيرا لكنها في أمان الآن ولا يمكن استخدامها ضد مدينة مثل سول". وطلب أوباما من القادة ال53 "مواصلة العمل" ووعد بتحركات جديدة من قبل واشنطن لخفض ترسانتها النووية بالتعاون مع روسيا. وفي خطاب ألقاه أمام طلاب قبل افتتاح القمة التي تختتم اليوم، وجه أوباما رسالة إلى بيونج يانج من سول قال فيها " أريد أن أتوجه مباشرة إلى الزعماء في بيونج يانج. الولاياتالمتحدة ليس لديها نوايا عدائية تجاه بلادكم، نحن نريد السلام". وحذرت سول أمس من أنها ستسقط الصاروخ في الجو إذا حاد عن مساره بعد إطلاقه فوق الأراضي الكورية الجنوبية. وفي هذا الإطار أعرب الرئيس الصيني هو جينتاو عن "قلق كبير" لمشروع كوريا الشمالية إطلاق صاروخ، كما أفاد نائب مستشار الأمن القومي الأميركي بن رودس للصحفيين وقال إن كوريا الشمالية كانت من أول المواضيع التي تطرق إليها جينتاو وأوباما خلال لقائهما. وأضاف أن "المسؤولين اتفقا على التعاون بشكل وثيق للرد على هذا الاستفزاز والإعراب عن القلق الكبير للكوريين الشماليين وإذا دعت الحاجة التفكير في الخطوات الواجب اتخاذها في حال أطلق الصاروخ". وقال رودس إن الصينيين "قالوا لنا إنهم يأخذون المسألة على محمل الجد وإنهم نقلوا للكوريين الشماليين قلقنا". ومع انتشار أكثر من 1500 سلاح نووي و5 آلاف رأس نووي، تملك الولاياتالمتحدة "عددا أكبر من الأسلحة النووية التي نحتاج إليها". ونقل منظمو قمة سول عن خبراء قولهم إن هناك في العالم 1600 طن من اليورانيوم العالي التخصيب و500 طن من البلوتونيوم المخزنة أحيانا في شروط غير آمنة في جمهوريات الاتحاد السوفياتي السابق أو أماكن أخرى. ولإنتاج قنبلة نووية تكفي 25 كليوجراما من اليورانيوم العالي التخصيب و8 كيلوجرامات من البلوتونيوم.