أكد مدير شرطة العاصمة المقدسة اللواء إبراهيم بن محمد الحمزي أن البرامج التدريبية المكثفة أسهمت في انخفاض نسبة الجريمة بكافة أنواعها في العاصمة المقدسة مقارنة بالعام الماضي، مشيرا إلى أن للتدريب دورا فعالا ومؤثرا في الوصول إلى الاحترافية والمهنية في العمل ورفع معدل التعامل مع الجريمة بشكل جيد ومهني لدى رجال الأمن. وأوضح الحمزي في تصريح ل"الوطن" بمناسبة مرور عام على افتتاح مركز تنمية القدرات والتحسين المستمر بشرطة العاصمة المقدسة، أن تقديم البرامج التدريبية خاصة للقائمين على رأس العمل أسهم في الرقي بالخدمات الأمنية التي تقدم لكافة شرائح المجتمع. ولفت إلى أنها تشهد حضورا مستمرا من مختلف رجال الأمن بمختلف أفرع الأمن العام، وذلك ضمن الدورات المعتمدة، والمنفذة في مدن تدريب الأمن العام، وبمختلف مراكز ومؤسسات التدريب المعروفة بالأمن العام. وأفاد بأن الشرطة شرعت في التوسع في مجال تدريب منسوبيها من خلال محورين، الأول متعلق بتنمية المهارات البشرية مثل مهارات التواصل مع الجمهور، والجودة الشاملة، وإدارة الوقت، والتخطيط الاستراتيجي. وفيما يتعلق بالمحور الثاني، فأشار إلى أنه تخصصي بحت يعنى ببرامج تخصصية في مجال العمل الأمني تحديدا وفي البرامج المساندة لبرامج الأمن العام ولها علاقة مباشرة بالأمن العام. من جانبه، أوضح مدير شعبة التدريب بشرطة العاصمة المقدسة العقيد دكتور خالد بن عوض الفعر أن مركز تنمية القدرات والتحسين المستمر بشرطة العاصمة المقدسة يواصل تقديم برامجه وفعالياته التدريبية التي يستفيد منها منسوبو شرطة العاصمة المقدسة ممن هم على رأس العمل. وأشار إلى تخصيص ثلاث قاعات تدريبية مجهزة بمقر المركز لتنفيذ تلك الدورات والبرامج التدريبية، ملمحا إلى أن العمل جار على تخصيص معمل الحاسب الآلي والمكتبة الصوتية والرقمية. مبينا أن المركز قطع شوطا كبيرا في مجال تدريب منسوبي رجال الأمن بمختلف إدارات وأقسام شرطة العاصمة المقدسة على وجه العموم ومراكز الشرط على وجه الخصوص. وذكر أن تلك البرامج تستهدف 3 آلاف مستفيد من منسوبي شرطة العاصمة المقدسة من ضباط وأفراد وموظفين، مبينا أن منها ما هو مهاري وتثقيفي وتنموي. وكشف عن أنه سيتم خلال الخمسة أعوام المقبلة تدريب جميع منسوبي الشرطة، لافتا إلى تدريب حوالي 25% منهم، مؤكدا أن التدريب قصير المدى لن يؤثر على سير العمل في أقسام وإدارات شرطة العاصمة المقدسة. وبين أن الدورات التي قدمت كانت لكافة الرتب العسكرية المتنوعة حتى رتبة رائد، مشيرا إلى تدريب 600 ضابط وفرد وموظف خلال العام الماضي 1432. وألمح إلى وجود تعاون بين المركز وجهات حكومية أخرى كجامعة أم القرى وشؤون المسجد الحرم المكي الشريف والاستخبارات العامة وهيئة التحقيق والادعاء العام ومدن تدريب الأمن العام بمنطقة مكةالمكرمة والإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة مكةالمكرمة والغرفة التجارية الصناعية بمكة والأدلة الجنائية، لافتا لوجود تقرير سنوي يتم رفعه للجهات الأمنية العليا. وكشف عن أن المركز بصدد التوسع في إنشاء القاعات الذكية والتي تعتمد على الأنظمة الإلكترونية وتفعيل دور التقنية الحديثة في كافة برامجه ودوراته التي تقدم لمن هم على رأس العمل وخاصة في الجوانب التقنية والأعمال المكتبية المتنوعة، ودورات مهارات الاتصال، والدفاع عن النفس، وتنمية اللغة الإنجليزية، والتحري والمراقبة، وأمن المعلومات، والتركيز على شرائح معينة خلال التدريب، ودورات تعظيم البلد الحرام.