14 دلالا تعلو أصواتهم يوميا بعد صلاة الفجر بساحة الحراج إيذانا بإنطلاق ساعة البيع بسوق الإبل بمدينة بريدة.. الذي يُعد الأكبر على مستوى الشرق الأوسط سواء من ناحية الصفقات أو المساحة، ويستقطب المهتمين من شتى المناطق ويشهد يوميا حركة مبيعات ضخمة لتداول الإبل تناهز 200 رأس. كبير الدلالين بسوق الإبل بمدينة الأنعام ببريدة صالح السلوم استعرض في تصريح ل"الوطن" تاريخ سوق الإبل ببريدة الذي تجاوز عمره أكثر من 150 عاما، وأنه يشهد يوميا بيع ما بين 150 إلى 200 من الإبل، وتبلغ القيمة الإجمالية للصفقات اليومية 400 ألف ريال، مبينا أن سوق الإبل شهد مبيعات بأسعار مرتفعة "للمقاني" تصل إلى 170 ألف ريال، مؤكدا أن سوق الإبل ببريدة يعتبر أكبر الأسواق بالعالم ويسجل أعلى نسبة مبيعات يومية. وأوضح السلوم أن السوق يوجد به 14 دلالا تم اعتمادهم من قبل الأمانة ولديهم الخبرة الكافية والثقة من قبل ملاك الإبل ومن رواد السوق من التجار، مشيرا إلى أنهم قبل البدء في الدلالة على الإبل يتم فحصها بشكل دقيق لكشف أي أمراض أو إصابتها بعلة لم تكن ظاهرة أو لم يتم إشعار الدلال بها من قبل مالك الإبل. وبيّن السلوم أن السوق انتقل إلى موقعه الجديد في مدينة الأنعام عام 1429، مطالبا أمانة القصيم بأهمية إيجاد مرافق خدمية مصاحبة للمدينة من مصرف ومطاعم وشقق مفروشة ويكون موقعها على الشريط الدائري المحاذي للمدينة، إلا أن السلوم لم يخف إعجاب السفراء والأمراء في زياراتهم المتكررة لسوق الإبل، لما يشاهدونه من حركة البيع والشراء بالسوق، إضافة إلى تميّز الموقع الحالي لمدينة الأنعام التي تبلغ مساحتها الإجمالية 653 ألف متر مربع ويضم 880 حظيرة. في المقابل، أوضح المتحدث الرسمي لأمانة القصيم يزيد المحيميد ل"الوطن" أن العمل الآن يجري في المرحلة الأخيرة لمشروع المدينة بقيمة تجاوزت 30 مليون ريال، مشيرا إلى أن الأمانة تدرك مطالب المستفيدين من السوق بإنشاء شقق ومطاعم وغيرها، وأنها مدرجة ضمن خطط المشروع الاستثمارية التي يجري دراستها حاليا تمهيدا لطرحها وفق نمط معين يتماشى مع تصاميم المدينة المعمارية.