في وقت بدأ سوق التمور في بريدة انتعاشه وحركته السوقية مع غرة رمضان، نجح السوق في كسر ثقافة العيب في أعمال التحميل والتنزيل والدلالة والبيع والشراء والمحاسبة، الأمر الذي أسفر عن اتفاق تم مع إحدى الجمعيات المتخصصة بتوظيف عشرين شابا بأعمال التحميل والتنزيل مقتصرة على السعوديين فقط؛ وذلك حسبما أعلن الرئيس التنفيذي لمهرجان بريدة للتمور الدكتور خالد بن عبدالعزيز النقيدان. وبين أن هناك أعمالا أخرى استقطبت السعوديين الباحثين عن فرص عمل من منطقة القصيم والمناطق الأخرى، الذين انخرطوا في الفرص الاستثمارية الكبيرة التي يؤمنها السوق، مشيرا إلى استفادة الجميع من سوق التمور ضاربا في إسهامه مثالا في توظيف أكثر من ثلاثة آلاف شاب في مختلف المهن التي يحتاج إليها السوق في عملية البيع والشراء والدلالة والتسويق والنقل وخلافه، مبينا أن ارتفاع إنتاج التمور لهذا العام لأكثر من 200 ألف طن من مختلف الأنواع والأصناف، وبنسبة نمو تصل إلى 20 %، وقيمة تتجاوز 2.5 مليار ريال سنويا، ساعد بشكل كبير في زيادة عدد الفرص الوظيفية وارتفاعها عاما بعد عام. وأشار إلى أن «سوق تمور بريدة لعب دورا رئيسا وفاعلا منذ انطلاقته قبل عشرة أعوام في إيجاد فرص وظيفية متعددة للعمل للسعوديين، وشكل موردا موسميا للشباب بتوفير فرص عمل وقتية تمتد لأكثر من شهرين». ويأتي ذلك بينما تغطي ساحات مهرجان بريدة للتمور يوميا أكثر من 800 سيارة محملة ب 160 طنا من التمور تقدر مبيعاتها بأكثر من مليون ريال، حيث يقدم المهرجان أكثر من 35 نوعا من التمور التي تزخر بها مزارع مدينة بريدة ومحافظات المنطقة. وتتراوح معدلات أسعار التمر المتوسط وزن ثلاثة كيلوهات من 70160 ريالا، فيما يبلغ التمر الفاخر من 200400 ريال، في حين اتجهت الحركة السوقية للتمر السكري. وأوضح أحد الدلالين بسوق التمور ماجد بن محمد الضويان أن كمية التمور التي ترد إلى السوق تزداد كل يوم، والقيمة الشرائية مرتفعة مع دخول شهر رمضان المبارك. فيما بين الدلال إبراهيم بن سليمان الضبيعي أن عدد الدلالين بسوق التمور يتجاوز70 دلالا، وجميعهم سعوديون وبدخل مادي للدلال الواحد من500 إلى 1000 ريال يوميا .