تظاهر عشرات الآلاف في عدد من المناطق السورية أمس في "جمعة يا دمشق قادمون"، بحسب مراقبين وناشطين ومقاطع بثت على الإنترنت. وفي حمص تعرضت أحياء الخالدية وباب السباع والصفصافة للقصف وإطلاق النار وفقا للمرصد، فيما تظاهر آلاف الأشخاص في حي دير بعلبة في المدينة رافعين لافتات "لا نريد مساعداتكم نريد أكفانا لموتانا" و"يا قاتل الأطفال كلما ازداد إجرامك ازداد إصرارنا على إعدامك". وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن في اتصال إن "عشرات الآلاف من الأشخاص تظاهروا في سورية رغم الانتشار الأمني الكثيف وتعرض عدد من المناطق للقصف ما حال دون خروج تظاهرات فيها". وفي دمشق، خرجت تظاهرات في حيي الميدان والتضامن بينما تظاهر أكثر من ألف شخص في حي كفرسوسة واجهتهم قوات الأمن بإطلاق الرصاص ما أسفر عن جرح ثمانية أشخاص. وأفادت لجان التنسيق المحلية أن "قوات النظام طوقت جميع المساجد في جوبر لمنع خروج تظاهرات" مشيرة إلى "وجود كثافة أمنية على حاجز جوبر العباسيين". وفي ريف دمشق، خرجت تظاهرات في دوما والمليحة وعربين والهامة. أما في حلب، فقد ذكر المتحدث باسم اتحاد تنسيقيات حلب محمد الحلبي أن "20 تظاهرة خرجت في عدد من أحياء حلب كان أكبرها في حيي السكري وبستان القصر وواجهها الأمن بإطلاق رصاص كثيف وقنابل مسيلة للدموع". وفي حي الأنصاي ردد المتظاهرون "يا بشار شيل المدفع ما رح نركع ما رح نركع" قبل أن يواجههم الأمن بالرصاص بحسب ما أظهرت مقاطع بثتها تنسيقيات حلب. وأشار الحلبي إلى "انتشار أمني غير مسبوق في حي الشعار الذي شهد الأسبوع الماضي تظاهرات كبيرة، وانتشار كبير في حي الصاخور الذي شهد تظاهرات حاشدة في الأيام الماضية، ما حال دون خروج تظاهرات فيه". وفي ريف حلب، خرجت "نحو 50 تظاهرة أبرزها في مدينتي الباب ومنبج" وفي محافظة إدلب التي تتركز فيها العمليات العسكرية للقوات النظامية، أكد المرصد "خرجت تظاهرات من عدة مساجد في مدينة معرة النعمان تطالب بمحاكمة رموز النظام ووقف شلالات الدماء" بالإضافة إلى تظاهرات في عدة بلدات من ريف إدلب. وفي محافظة حماة خرجت تظاهرات في بلدتي مورك وكفرزيتا طالبت بإسقاط النظام ومحاكمة الرئيس السوري. أما في درعا فقد خرجت تظاهرات في مناطق عدة منها مدينة الحراك المحاصرة منذ 25 يوما". وأفاد عضو اتحاد تنسيقيات حوران في درعا لؤي راشد أن "أعداد المشاركين في التظاهرات تراوح بين المئات والآلاف بحسب المناطق وأن الشعارات الطاغية اليوم كانت تنادي بتسليح الجيش الحر". وشهدت المناطق الكردية في شمال شرق البلاد تظاهرات حاشدة رفع المتظاهرون فيها الأعلام الكردية وأعلام سورية بعد الاستقلال.