اعتمد مجلس الأمن الدولي أمس بيانا رئاسيا يطالب بأن تطبق سورية "فورا" خطة السلام التي عرضها المبعوث الخاص للأمم المتحدة والجامعة العربية كوفي عنان ويتضمن تحذيرا مبطنا باتخاذ إجراءات دولية. وبعد مفاوضات مكثفة بين القوى الكبرى، وافقت روسيا والصين على النص الذي قدمته فرنسا ويدعو الرئيس السوري بشار الأسد إلى العمل في اتجاه وقف العنف وانتقال ديموقراطي للسلطة. والبيان الذي ليس له قوة قرار رسمي يقدم دعما قويا لعنان والخطة الواقعة في ال6 نقاط التي عرضها خلال محادثاته مع الرئيس السوري في دمشق في وقت سابق هذا الشهر. وجاء في البيان "مجلس الأمن في قلق بالغ إزاء الوضع المزري الذي تطور إلى أزمة إنسانية حرجة". وينص على أن مجلس الأمن "سينظر في خطوات إضافية" إذا لم يلتزم الأسد بتطبيق خطة عنان". وتدعو الخطة إلى وقف القتال وسحب القوات الحكومية والأسلحة الثقيلة من المدن التي تشهد احتجاجات وهدنة إنسانية لمدة ساعتين يوميا لإفساح المجال لوصول العاملين الإنسانيين إلى المناطق المتضررة من أعمال العنف. من جهته حذر أمين عام الأممالمتحدة بان كي مون من أن الأزمة السورية قد تكون لها عواقب أقليمية "مدوية" متحدثا عن وضع "شديد الخطورة". وقال في كلمة ألقاها في جاكرتا أمس إن "الأزمة قد تكون لها عواقب مدوية في المنطقة والعالم". وتابع "من مسؤوليتنا العمل من أجل حلحلة الوضع وهذه الأزمة الشديدة الخطورة". وأوضح أن عنان "يعمل من دون كلل" على حل للأزمة. وكان مارتن نزيرسكي المتحدث باسم بان كي مون قد أوضح أن عنان "ما زال ينتظر المزيد من التفاصيل من فريق خبرائه في دمشق قبل اتخاذ قرار حول برنامج زياراته الممكنة". وذكر بان مرة أخرى المجتمع الدولي بضرورة "التحدث بصوت واحد" وعلى الأخص من أجل تقديم مساعدات إنسانية "فورية" لضحايا أعمال العنف في سورية. وقال "حددنا لأنفسنا ثلاث أولويات. أولا الوقف الفوري لأعمال العنف، جميع أعمال العنف، ثم البدء بحوار سياسي لا يستثني أحدا من أجل رسم أطر مستقبل سورية كما يراه المدنيون. وثالثا علينا تقديم مساعدات إنسانية على الفور وبشكل عاجل". وأضاف "أدعو قادة العالم إلى الاتحاد والتكلم بصوت واحد"، وذلك في افتتاحه لمؤتمر حول الدفاع في إندونيسيا.