افتتح أمير منطقة الرياض الأمير سطام بن عبدالعزيز مساء أول من أمس "أكاديمية سابك" الجديدة التي شيدت داخل مقر الشركة الرئيسي بالرياض، مبينا أن الأكاديمية ستضيف بعدا جديدا في نهضة الوطن عبر تطوير قيادات الصناعة في واحد من أهم قطاعاتنا الإنتاجية "صناعة البتروكيماويات". من جانبه أوضح الأمير سعود بن ثنيان آل سعود رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع ورئيس مجلس إدارة سابك أن "سابك" ليست مجرد مصانع وآلات ومنتجات فحسب بل هي منشأة وطنية بكل ما تحمله الكلمة من معنى قدمت العديد من الكوادر والقيادات والمواهب وقال "عبر تاريخها الممتد لأكثر من 35 عاما، خرجت "سابك" عدة أجيال قادوا دفة الصناعة ليس فقط في مدينتي الجبيل وينبع الصناعيتين وإنما على مستوى الوطن بأسره وهذا في حد ذاته إنجاز كبير نفخر به"، مؤكدا أن دور "الأكاديمية" لن يقف عند حدود تدريب وتأهيل منسوبي "سابك" وإنما يتسع لخدمة أبناء هذا الوطن بالكامل حيث تتيح الأكاديمية للكوادر والقيادات من مختلف القطاعات الحكومية في المملكة فرص الاستفادة من الدورات والبرامج التدريبية، التي أعدت على أعلى مستوى لخدمة هذا الغرض. وأكد الرئيس التنفيذي للشركة المهندس محمد الماضي أن "أكاديمية سابك" تم تشييدها على أحدث النماذج التعليمية لصقل مواهب الموظفين أصحاب القدرات المتميزة في جميع المجالات الإدارية وإتاحة الفرصة أمامهم للتمازج والتواصل المباشر مع القيادات العليا في الشركة في بيئة تعليمية راقية تدعمنا مناهج تعليمية صممتها "سابك" بالتعاون مع أفضل الجامعات العالمية المرموقة". وأضاف "أكاديمية سابك هي جامعة الشركة التي لا يقتصر دورها على التعليم والتدريب فحسب بل يمتد هذا الدور إلى المساهمة وبقوة في الناتج المحلي الوطني في الحاضر، وتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة في المستقبل". واشتمل الحفل على العديد من الفقرات تضمنت عرضا حيا عبر الأقمار الصناعية لمواقع "سابك" العالمية في آسيا وأفريقيا وأوروبا وأميركا إضافة إلى الجبيل وينبع، كما كرم الأمير سطام أعضاء مجلس الإدارة المنتهية فترة عضويتهم وهم "أحمد الحكمي وصالح الحصيني وعبدالمحسن الفارس" وتجول في مرافق الأكاديمية حيث تعرف على تجهيزاتها التقنية وما تحويه من مختبرات ومكتبات رقمية وقاعات تخدم الأغراض التعليمية والتطويرية. إلى ذلك أوضح نائب الرئيس التنفيذي للشركة يوسف البنيان ل"الوطن" أن تكلفة هذا الصرح الإجمالية بلغت ما يقارب 84 مليون ريال، مؤكدا أن سياسة سابك واضحة وأن الاستثمار في الموارد البشرية هي الأساس لتطور الشركة وتحقيق أهدافها وأهداف المساهمين وحكومة خادم الحرمين الشريفين، وكذلك تحقيق أهداف الصناعة في المملكة من خلال تطوير الموارد البشرية مبينا أن الفرد هو الأساس لتحقيق التطور والنجاح. وأشار إلى أن مبنى الأكاديمية المقام على مساحة 11 ألف متر مربع يستوعب نحو 450 شخصا ويضم قاعات اجتماعات ومؤتمرات وقاعات دراسية متفاوتة المساحات، ومختبرات لتقنية المعلومات ومكتبتين إحداهما رقمية ومكاتب متصلة بشبكة الإنترنت، وتخدم قاعاتها المزودة بأحدث التقنيات السمعية البصرية، مختلف الأغراض التعليمية والتطويرية في مجالات أعمال الشركة. يذكر أن الأكاديمية تهدف إلى أن تصبح مصدرا لتحفيز الموظفين وملتقى لتطوير قدراتهم حيث تتيح للعاملين في الشركة المضي في تحصيل العلوم والخبرات والتطوير المستمر لاكتساب مستويات أعلى من الخبرة والمعرفة، ما يكفل لهم التقدم في مسارهم الوظيفي. إلى ذلك كشف الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك" محمد الماضي عن أن شركته ستبدأ في مطلع 2013 تنفيذ مشروعات جديدة ضمن خطة لاستثمار 22.5 مليار ريال (ستة مليارات دولار) في قطاع الصناعات الوسيطة. وقال الماضي في تصريحات لرويترز أمس إن بعض تلك المصانع ستبدأ الإنتاج خلال 2016. وأضاف "ستبدأ مشاريع الصناعات الوسيطة في الربع القادم. إن شاء الله سنبدأ في هندستها والتنفيذ سيكون في بداية 2013". وحول بداية إنتاج سابك من تلك الصناعات الوسيطة قال "عادة يحتاج بناء المصانع إلى ثلاث سنوات...ولكن جزءا من المصانع سيبدأ الإنتاج خلال فترة تصل إلى ثلاثة أعوام ونصف العام". من ناحية أخرى قال الماضي إنه لا يتوقع أي تراجع في الطلب على البتروكيماويات خلال 2012 لاسيما مع بداية استقرار الوضع في أوروبا مضيفا أنه لا مخاوف بشأن تأثر الطلب من الصين -أحد أكبر أسواق سابك- على الرغم من تراجع الاقتصاد الصيني. وقال "صحيح أن النمو في الصين نقص من 8.5 إلى 6.5% لكن لا أعتقد أن هناك تخوفا من تراجع الطلب من الصين". وتابع "الطلب العالمي لا يزال معقولا..سيستمر الطلب في 2012 من أسواق سابك التقليدية وهي الصين والمملكة وأوروبا". وأضاف "الأوضاع مستقرة الآن. التخوف كان من أوروبا وتأثيرها على الاقتصاد العالمي. يبدو أن أوروبا استقرت بسبب جهود مجموعة دول العشرين والاتحاد الأوروبي".