أكد صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض أن "أكاديمية سابك" تضيف بعدا جديدا في نهضة الوطن عبر تطوير قيادات الصناعة في واحد من أهم القطاعات الإنتاجية، صناعة البتروكيماويات. وأشاد أمير منطقة الرياض خلال تدشينه الأكاديمية مساء الثلاثاء بمقر الشركة الرئيس في الرياض بجهود حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في الاهتمام بالتعليم، حيث تضاعفت أعداد الجامعات الحكومية والأهلية في عهده. كما استفاد عشرات الألوف من أبناء وبنات الوطن من برنامج الابتعاث الخارجي إلى الجامعات العالمية. وقال الأمير سطام : " أهنئ شركة (سابك) على هذا الصرح التعليمي الجديد "أكاديمية سابك" التي تجسد تجاوب الشركة مع جهود حكومتنا الرشيدة في الاهتمام الوطني الكبير بالتعليم والتدريب والتطوير للإنسان السعودي في المملكة وخارجها" مهنئا مسؤولي الشركة بالصرح المتميز الذي أشار الى أنه سيمثل إضافة إلى معالم النهضة والبناء الحضاري في وطننا المعطاء. من جانبه، رحب صاحب السمو الأمير سعود بن عبد الله بن ثنيان آل سعود رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع رئيس مجلس إدارة (سابك) بالأمير سطام، منوهاً بجهود سموه الرامية لمواصلة الارتقاء بمنطقة الرياض لتسابق الزمن في مواكبة المكانة الدولية المتعاظمة للملكة العربية السعودية. وأوضح أن "سابك" ليست مجرد مصانع وآلات ومنتجات فحسب، بل منشأة وطنية بكل ما تحمله الكلمة من معنى، قدمت العديد من الكوادر والقيادات والمواهب، فعبر تاريخها الممتد لأكثر من 35 عاماً، خرجت "سابك" عدة أجيال قادوا دفة الصناعة، ليس فقط في مدينتي الجبيل وينبع الصناعيتين، وإنما على مستوى الوطن بأسره، وهذا في حد ذاته إنجاز كبير نفخر به. وأشار رئيس مجلس الإدارة إلى أن دور "الأكاديمية" لا يقف عند حدود تدريب وتأهيل منسوبي (سابك)، وإنما يتسع هذا الدور لخدمة أبناء هذا الوطن بالكامل، حيث تتيح الأكاديمية للكوادر والقيادات من مختلف القطاعات الحكومية في المملكة فرص الاستفادة من الدورات والبرامج التدريبية، التي أعدت على أعلى مستوى لخدمة هذا الغرض. وقال الرئيس التنفيذي لشركة سابك المهندس محمد بن حمد الماضي : " تم تشييد "أكاديمية سابك" على أحدث النماذج التعليمية، لصقل مواهب الموظفين ذوي القدرات المتميزة في جميع المجالات الإدارية، وإتاحة الفرصة أمامهم للتمازج والتواصل المباشر مع القيادات العليا في الشركة، في بيئة تعليمية راقية، تدعمنا مناهج تعليمية صممتها (سابك) بالتعاون مع أفضل الجامعات العالمية المرموقة". وأضاف الماضي "أن أكاديمية سابك هي جامعة الشركة التي لا يقتصر دورها على التعليم والتدريب فحسب، بل يمتد هذا الدور إلى المساهمة وبقوة في الناتج المحلي الوطني في الحاضر، وتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة في المستقبل". تجدر الإشارة إلى أن الأكاديمية تسعى لأن تصبح مصدراً لتحفيز الموظفين وملتقى لتطوير قدراتهم، حيث تتيح للعاملين في الشركة المضي في تحصيل العلوم والخبرات، والتطوير المستمر لاكتساب مستويات أعلى من الخبرة والمعرفة، ما يكفل لهم التقدم في مسارهم الوظيفي. ويستوعب مبنى الأكاديمية المقام على مساحة 11.000 متر مربع نحو 450 شخصا، وتضم قاعات اجتماعات ومؤتمرات وقاعات دراسية متفاوتة المساحات، ومختبرات لتقنية المعلومات ومكتبتين إحداهما رقمية ومكاتب متصلة بشبكة الانترنت، وتخدم قاعاتها المزودة بأحدث التقنيات السمعية البصرية، مختلف الأغراض التعليمية والتطويرية في مجالات أعمال الشركة خاصة، مهارات الأعمال الأساسية، القيادة، المالية المهارات التقنية، التسويق والمبيعات، سلسلة الإمدادات.