الرياض رويترز - أعلن الرئيس التنفيذي ل «الشركة السعودية للصناعات الأساسية» (سابك)، محمد الماضي، ان الشركة ستنفذ مطلع العام المقبل مشاريع جديدة ضمن خطة لاستثمار 22.5 بليون ريال (ستة بلايين دولار) في قطاع الصناعات الوسيطة. ويذكر ان الشركة هي الأكبر في السعودية خارج قطاع النفط وتتنوع منتجاتها بين الكيماويات والأسمدة والبلاستيك والمعادن. وأوضح ان بعض تلك المصانع ستبدأ الإنتاج خلال 2016. وقال «ستبدأ مشاريع الصناعات الوسيطة في الربع المقبل... سنبدأ في هندستها والتنفيذ سيكون في بداية 2013». أضاف «عادة يحتاج بناء المصانع إلى ثلاث سنوات... لكن جزءاً من المصانع سيبدأ الانتاج خلال فترة تصل إلى ثلاث سنوات ونصف سنة». من ناحية أخرى، لفت الماضي الى انه لا يتوقع أي تراجع في الطلب على البتروكيماويات خلال العام الحالي لاسيما مع بداية استقرار الوضع في أوروبا، نافياً وجود مخاوف في شان تأثر الطلب من الصين على رغم تراجع اقتصادها. وقال «صحيح أن النمو في الصين انخفض من 8.5 إلى 6.5 في المئة لكن لا اعتقد أن هناك أي تخوف من تراجع الطلب من الصين». وتابع: «الطلب العالمي لا يزال معقولاً... سيستمر الطلب في 2012 من اسواق سابك التقليدية وهي الصين والمملكة وأوروبا». واضاف «الاوضاع مستقرة الآن، التخوف كان من أوروبا وتأثيرها على الاقتصاد العالمي، يبدو أن أوروبا استقرت بسبب جهود مجموعة دول العشرين والاتحاد الاوروبي». وأظهرت بيانات من الإدارة العامة للجمارك في الصين أمس، أن واردات بكين من النفط الخام السعودي بلغت مستوى قياسياً مرتفعاً مسجلة 1.39 مليون برميل يومياً في شباط (فبراير) أي بزيادة 38.6 في المئة عليها قبل سنة. ويذكر ان السعودية هي أكبر مورد للنفط الخام إلى الصين. وكانت «سابك» سجلت انخفاضاً نسبته عشرة في المئة في صافي أرباح الربع الأخير من 2011 لتبلغ 5.24 بليون ريال (1.40 بليون دولار). واوضح الماضي حينها أن الوضع الاقتصادي في الربع الأخير تأثر بأزمة الديون الأوروبية وتباطؤ نمو الاقتصاد الصيني. إلا أن الأسعار «بدأت تتحسن». وتتمتع «سابك» بميزة تنافسية، إذ تحصل على غاز اللقيم ب75 سنتاً لكل مليون وحدة حرارية بريطانية وهو سعر قليل مقارنة بالأسعار في الأسواق العالمية. إلا أن اعتماد القطاع على شركات تتأثر بصورة كبيرة بالدورة الاقتصادية كشركات تصنيع السيارات وشركات البناء يجعل «سابك» عرضة للتراجع الاقتصادي بالاسواق العالمية. إفتتاح أكاديمية «سابك» دشّن أمير منطقة الرياض الأمير سطام بن عبدالعزيز، أكاديمية «سابك»، في حضور نائبه الأمير محمد بن سعد بن عبدالعزيز ورئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع رئيس مجلس إدارة «سابك»، الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان، ونائبه الرئيس التنفيذي محمد الماضي وأعضاء مجلس الإدارة. وألقى الماضي كلمة أشار فيها إلى أن الشركة تحرص على الارتقاء بمهارات موظفيها وقدراتهم، وعلى ضمان الجودة في كل المخرجات، على مستوى الكوادر البشرية ومنتجات «سابك» في الأسواق العالمية والإقليمية والمحلية. وأفاد بأن الأكاديمية أنشئت على أحدث النماذج التعليمية لصقل مواهب الموظفين ذوي القدرات المتميزة، لإتاحة الفرصة أمامهم للتمازج والتواصل المباشر مع القيادات العليا في الشركة في بيئة تعليمية راقية، لافتاً إلى أن الشركة صممت المناهج التعليمية بالتعاون مع أفضل الجامعات العالمية. وألقى الأمير سعود كلمة نوّه فيها بجهود الأمير سطام الرامية إلى مواصلة الارتقاء بمنطقة الرياض وقال «سابك ليست مجرد مصانع وآلات ومنتجات فحسب، بل هي منشأة وطنية... قدمت الكثير من الكوادر والقيادات والمواهب». وأشار إلى أن دور الأكاديمية لا يقف عند حدود تدريب موظفي «سابك» وتأهيلهم، بل يتسع إلى خدمة أبناء المملكة. وأضاف «تتيح الأكاديمية للكوادر والقيادات من مختلف القطاعات الحكومية في المملكة فرص الاستفادة من الدورات والبرامج التدريبية التي أعدت على أعلى مستوى لخدمة هذا الغرض». كما كانت كلمة للأمير سطام هنّأ فيها «سابك» على مبادرتها في إنشاء الأكاديمية. وقال «تضاعفت أعداد الجامعات الحكومية والأهلية لتغطي كل مناطق المملكة» مؤكداً أن إرسال الطلاب إلى الخارج شمل «الآلاف من أبناء الوطن وبناته لكي ينهلوا من العلوم في أرقى الجامعات العالمية، وها هي أكاديمية سابك تضيف بعداً جديداً في نهضة الوطن عبر تطوير قيادات الصناعة في قطاع البتروكيماويات، فهنيئاً لكم هذا الصرح المتميز». بعدها كرم الأمير سطام أعضاء مجلس إدارة «سابك» السابقين المنتهية فترة عضويتهم، وجال في أرجاء الأكاديمية.