قال الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) أكبر شركة بتروكيماويات في العالم من حيث القيمة السوقية، إنّ شركته ستبدأ في مطلع 2013 تنفيذ مشروعات جديدة ضمن خطة لاستثمار 22.5 مليار ريال (ستة مليارات دولار) في قطاع الصناعات الوسيطة. وأضاف محمد الماضي خلال مقابلة مع رويترز، مساء الثلاثاء، أن بعض تلك المصانع ستبدأ الانتاج خلال 2016. وتابع”ستبدأ مشاريع الصناعات الوسيطة في الربع المقبل، إن شاء الله سنبدأ في هندستها والتنفيذ سيكون في بداية 2013.” وحول بداية انتاج سابك من تلك الصناعات الوسيطة قال “عادة يحتاج بناء المصانع إلى ثلاث سنوات سنوات...لكن جزءاً من المصانع سيبدأ الانتاج خلال فترة تصل إلى ثلاثة أعوام ونصف العام.” كان الماضي قال لصحيفة الشرق الأوسط خلال الأسبوع الماضي إن شركته تعتزم رصد 22.5 مليار ريال للاستثمار في قطاع الصناعات الوسيطة لانتاج مواد تخص الصناعات التحويلية في خطوة وصفها بأنها مهمة لعمليات شركته، وكذلك لدعم القطاع. من ناحية أخرى، قال الماضي إنّه لا يتوقع أي تراجع في الطلب على البتروكيماويات خلال 2012 ،لاسيما مع بداية استقرار الوضع في أوروبا، مضيفاً أنه لا مخاوف بشان تأثر الطلب من الصين – أحد أكبر أسواق سابك – على الرغم من تراجع الاقتصاد الصيني. وقال لرويترز “صحيح إنّ النمو في الصين نقص من 8.5 إلى 6.5 بالمئة لكن لا أعتقد أن هناك أي تخوف من تراجع الطلب من الصين”، وتابع الماضي “الطلب العالمي لا يزال معقولاً...سيستمر الطلب في 2012 من أسواق سابك التقليدية وهي الصين والمملكة (السعودية) وأوروبا”، مضيفاً “الأوضاع مستقرة الآن، والتخوف كان من أوروبا وتأثيرها على الاقتصاد العالمي، ويبدو أن أوروبا استقرت بسبب جهود مجموعة دول العشرين والاتحاد الأوروبي.” وأظهرت بيانات من الإدارة العامة للجمارك في الصين، الأربعاء، أن واردات بكين من النفط الخام السعودي بلغت مستوى قياسياً مرتفعاً مسجلة 1.39 مليون برميل يومياً في فبراير شباط أي بزيادة 38.6 بالمئة عنها قبل عام، والسعودية أكبر مورد للنفط الخام إلى الصين. وكانت سابك سجلت انخفاضاً نسبته عشرة بالمئة في صافي أرباح الربع الأخير من 2011 إلى 5.24 مليار ريال (1.40 مليار دولار) وقال الماضي آنذاك إنّ الوضع الاقتصادي في الربع الأخير تأثر بأزمة الديون الاوروبية، وعدم نمو الاقتصاد الصيني بالمعدلات المعتادة ألا أن الاسعار “بدأت تتحسن”. وتتمتع سابك بميزة تنافسية إذ تحصل على غاز اللقيم مقابل 75 سنتاً لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، وهو سعر قليل مقارنة بالأسعار في الأسواق العالمية، إلا أن اعتماد القطاع على شركات تتأثر بصورة كبيرة بالدورة الاقتصادية؛ كشركات تصنيع السيارات، وشركات البناء يجعل سابك عرضة للتراجع الاقتصادي بالاسواق العالمية. من ناحية أخرى، دشنت الشركة الثلاثاء، “أكاديمية سابك” التي تقع داخل مقرها الرئيسي بالرياض، وتهدف من خلالها إلى صقل مهارات موظفيها من خلال مناهج تعليمية صممتها سابك بالتعاون مع جامعات عالمية. ونقل بيان وزع على الحضور عن الماضي قوله إنّ الأكاديمية تهدف “لصقل مواهب الموظفين ذوي القدرات المتميزة في جميع المجالات الإدارية واتاحة الفرصة أمامهم للتمازج والتواصل المباشر مع القيادات العليا في الشركة، ” مضيفاً أن” أكاديمية سابك هي جامعة الشركة التي لا يقتصر دورها على التعليم والتدريب فحسب، بل يمتد هذا الدور إلى المساهمة وبقوة في الناتج المحلي الوطني في الحاضر وتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة في المستقبل.” وبحسب البيان تتيح الأكاديمية للكوادر والقيادات من مختلف القطاعات الحكومية في السعودية فرص الاستفادة من الدورات والبرامج التدريبية. الرياض الشرق