دشن صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض البارحة مبنى «أكاديمية سابك» الجديدة بتكلفة تقدر بنحو 80 مليون ريال ، وذلك بحفل اقيم بمقر الشركة الرئيس في الرياض ،و بحضور صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سعد بن عبد العزيز نائب أمير منطقة الرياض وعدد من المسؤولين وقيادات الشركة. وقال سمو الأمير سطام في كلمة ألقاها خلال حفل الافتتاح : « أهنئ شركة (سابك) على هذا الصرح التعليمي الجديد ، «أكاديمية سابك»، التي تجسد تجاوب الشركة مع جهود حكومتنا الرشيدة في الاهتمام الوطني الكبير بالتعليم والتدريب والتطوير للإنسان السعودي في المملكة وخارجها». وأشاد أمير منطقة الرياض بجهود حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - يحفظه الله – في الاهتمام بالتعليم ، حيث تضاعفت أعداد الجامعات الحكومية والأهلية في عهده -أيده الله- كما استفاد عشرات الألوف من أبناء وبنات الوطن من برنامج الابتعاث الخارجي إلى الجامعات العالمية. واختتم سمو بقوله: «تضيف «أكاديمية سابك» بعداً جديداً في نهضة الوطن عبر تطوير قيادات الصناعة في واحد من أهم قطاعاتنا الإنتاجية ، صناعة البتر وكيماويات، فهنيئاً لكم هذا الصرح المتميز الذي سيمثل إضافة إلى معالم النهضة والبناء الحضاري في وطننا المعطاء. من جانبه أكد صاحب السمو الأمير سعود بن عبد الله بن ثنيان أن «سابك» ليست مجرد مصانع وآلات ومنتجات فحسب، بل هي منشأة وطنية بكل ما تحمله الكلمة من معنى ، قدمت العديد من الكوادر والقيادات والمواهب ، فعبر تاريخها الممتد لأكثر من 35 عاماً ، خرجت «سابك» عدة أجيال قادوا دفة الانتاج والصناعة. سعود بن ثنيان : «سابك» ليست مجرد مصانع وآلات ومنتجات وأشار سمو ه إلى أن دور «الأكاديمية» لا يقف عند حدود تدريب وتأهيل منسوبي (سابك) ، وإنما يتسع هذا الدور لخدمة أبناء هذا الوطن بالكامل ، حيث تتيح الأكاديمية للكوادر والقيادات من مختلف القطاعات الحكومية في المملكة فرص الاستفادة من الدورات والبرامج التدريبية ، التي أعدت على أعلى مستوى لخدمة هذا الغرض. الى ذلك قال المهندس محمد الماضي :» تم تشييد»أكاديمية سابك» على أحدث النماذج التعليمية ، لصقل مواهب الموظفين ذوي القدرات المتميزة في جميع المجالات الإدارية ، وإتاحة الفرصة أمامهم للتمازج والتواصل المباشر مع القيادات العليا في الشركة ، في بيئة تعليمية راقية ، تدعمنا مناهج تعليمية صممتها (سابك) بالتعاون مع أفضل الجامعات العالمية المرموقة». و أضاف الماضي :»أن أكاديمية سابك هي جامعة الشركة التي لا يقتصر دورها على التعليم والتدريب فحسب، بل يمتد هذا الدور إلى المساهمة وبقوة في الناتج المحلي الوطني في الحاضر ، وتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة في المستقبل. أمير الرياض ونائبه في صورة تذكارية مع قيادات الشركة هذا واشتمل الحفل على العديد من الفقرات ، تضمنت عرضاً حياً عبر الأقمار الصناعية لمواقع (سابك) العالمية في آسيا وأفريقيا وأوروبا وأمريكا إضافة إلى الجبيل وينبع ، كما كرم صاحب السمو الملكي الأمير سطام ، أعضاء مجلس الإدارة المنتهية فترة عضويتهم ، وهم : أحمد الحكمي ، صالح الحصيني ، عبد المحسن الفارس . وعقب مراسم التكريم تفضل سموّه بالتجول في مرافق الأكاديمية حيث تعرف على تجهيزاتها التقنية وما تحويه من مختبرات ومكتبات رقمية وقاعات تخدم الأغراض التعليمية والتطويرية . تجدر الإشارة إلى أن الأكاديمية تهدف إلى أن تصبح مصدراً لتحفيز الموظفين وملتقى لتطوير قدراتهم حيث تتيح للعاملين في الشركة المضي في تحصيل العلوم والخبرات ، والتطوير المستمر لاكتساب مستويات أعلى من الخبرة والمعرفة ، ما يكفل لهم التقدم في مسارهم الوظيفي. ويستوعب مبنى الأكاديمية المقام على مساحة 11.000 متر مربع نحو 450 شخصاً ، وتضم قاعات اجتماعات ومؤتمرات وقاعات دراسية متفاوتة المساحات، ومختبرات لتقنية المعلومات ومكتبتين إحداهما رقمية ومكاتب متصلة بشبكة الانترنت ، وتخدم قاعاتها المزودة بأحدث التقنيات السمعية البصرية، مختلف الأغراض التعليمية والتطويرية في مجالات أعمال الشركة خاصة ، مهارات الأعمال الأساسية ، القيادة ، المالية المهارات التقنية ، التسويق والمبيعات ، سلسلة الإمدادات.