أوضح أستاذ الأرصاد الجوية المساعد في كلية الملك فيصل الجوية ومدير وحدة العلوم الجوية الدكتور ناصر السرحان، أن مصطلح الربيع لا يمكن أن يطلق على الأجواء التي تشهدها منطقة الرياض هذه الأيام لكثرة التقلبات والتفاوت في الظواهر الجوية فيها. وقال إن فصل الصيف في الرياض أطول من الأماكن الأخرى، حيث يبدأ في مايو وينتهي في سبتمبر، مشيراً إلى أن الأمر ذته ينطبق على فصل الشتاء، وهو ما ينعكس على افتقاد الرياض فصل الربيع، عكس ما يحصل في دول أخرى. وأشار السرحان إلى وجود فرص قوية لهطول الأمطار في الأيام القادمة، حيث ستكون الرياح نشطة على العاصمة حتى الاثنين المقبل، مع ارتفاع واضح وملموس لدرجات الحرارة، التي يمكن أن تصل إلى 40 درجة مئوية مع احتمالية استمرار الغبار حتى هطول الأمطار، لافتا إلى أن أجواء الرياض أمس لا تحدث إلا نادراً حيث كانت معتدلة وضبابية مع وجود عوالق ترابية الأمر الذي أضفى عليها نوعاً من التميز. إلى ذلك، درج عدد كبير من سكان الرياض على انتظار فعاليات ربيع الرياض، التي عادة ما تصادف إقامتها اعتدال الأجواء واختفاء ذرات الغبار. وقالت "أم أمجاد" إنها اعتادت على الذهاب مع أبنائها سنوياً لفعاليات ربيع الرياض ولكن هذا العام جاءت الأجواء مختلفة بعض الشيء حيث يشهد اليوم الواحد اختلافاً في درجات الحرارة بشكل متفاوت، وهو ما انعكس سلباً في الإصابة بالأمراض، مشيرة إلى أن ذلك سيحرمها من المشاركة في فعاليات الربيع.