يزور بغداد حاليا وفد يمثل المعارضة السورية استجابة لدعوة حكومية. وأكد النائب عن ائتلاف دولة القانون علي العلاق أن الوفد سيجري لقاءات مع المسؤولين العراقيين تتناول المستجدات في الساحة السورية. وقال في حديث ل"الوطن" إن الزيارة تأتي في إطار مساعي الحكومة العراقية لإيجاد مخرج للأزمة السورية بالتنسيق مع الأمانة العامة للجامعة العربية. وطبقا لمصادر في الخارجية العراقية فإن بغداد استجابت لدعوات عربية لعقد لقاء مع معارضين سوريين بهدف "الاطلاع على حقيقة ما يقال عن وصول دعم إيراني عبر الأراضي العراقية لنظام بشار الأسد". وأكدت المصادر أن "الحكومة العراقية ملتزمة بالإجماع العربي بخصوص التعامل مع الملف السوري، وأنها تصر على اعتماد الحلول السليمة لحل الأزمة بما ينسجم مع الإرادة الشعبية السورية". وعلى صعيد متصل أعلن مصدر في قيادة الحدود اتخاذ إجراءات مشددة لمراقبة الحدود الشرقية بين العراق وإيران لمنع دخول المتسللين الذين يرغبون في الوصول إلى سورية عبر الأراضي العراقية. وفي موسكو قال مصدر بوزارة الخارجية الروسية أمس،إن روسيا تستعد حاليا لاستقبال وفد من المعارضة السورية، "لجان التنسيق الوطنية السورية"، وإنه يجري التنسيق بشأن تشكيل الوفد وموعد زيارته لموسكو. ونقلت وكالة أنباء "إنترفاكس" الروسية عن المصدر، الذي لم تسمه، قوله "نقوم بالتنسيق مع سفارتينا في دمشق وباريس لتحديد موعد مقبول من الجانبين للزيارة".وأضاف أن الجزء الأكبر من منظمات المعارضة السورية موجود في دمشق، ولكن لديها جناح في باريس.وأشار إلى أن وزير الخارجية سيرجي لافروف على استعداد للاجتماع بهم. أمنيا، قتل وأصيب العشرات في سورية أمس ضمن أعمال القمع التي يمارسها نظام دمشق ضد المحتجين في مختلف مناطق البلاد. وأشار ناشطون إلى انتشار أمني كثيف ومداهمات في عدة أحياء من دمشق وريفها بعد الاشتباكات التي جرت أول من أمس بين القوات النظامية ومنشقين. ووقعت اشتباكات بين قوات النظام ومجموعات منشقة فجرا في حيي القابون وبرزة في دمشق. وقتل 13 شخصا في محافظة حمص، بينهم عائلة مكونة من رجل وزوجته وطفلتهما إثر سقوط قذيفة على منزلهم في مدينة الرستن، وسبعة أشخاص نتيجة القصف على حي الخالدية في حمص، وثلاثة إثر إطلاق نار في حي باب السباع في المدينة. وفي محافظة حلب قتل شاب في مدينة أعزاز إثر إصابته برصاص قناصة. كما قتل شخص في إطلاق نار من رشاشات في مدينة حماة. وقتل رجل إثر إصابته في إطلاق رصاص خلال حملة مداهمات نفذتها القوات السورية في مدينة القورية في محافظة دير الزور. وقال بيان لاتحاد اللجان الثورية بدير الزور إن الدبابات دخلت الأحياء السكنية ولاسيما في المناطق الجنوبية الشرقية من دير الزور وإن الجيش السوري الحر انسحب لتفادي وقوع مجزرة بين المدنيين. أما في محافظة درعا فقتل جندي من الجيش النظامي السوري في هجوم نفذته مجموعة مسلحة منشقة على حاجز المشفى في مدينة جاسم فجر أمس، بينما قتل جندي منشق إثر إصابته بإطلاق رصاص في بلدة بنش في محافظة إدلب. وأفاد المتحدث باسم تنسيقيات دمشق وريفها أبو عمر عن انتشار كثيف للقوى الأمنية في ساحة العباسيين في دمشق وفي معضمية الشام. وقال إن القوى الأمنية أجرت مداهمات في مناطق عدة في العاصمة والريف، بينها دوما والضمير.